طالبت جمعية صيادي الأسماك في الشرقية، وزارة الزراعة بالتدخل للحفاظ على سمك الهامور من الانقراض، مبدية تخوفها من أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى اختفاء هذه النوعية من الأسماك في غضون فترة قصيرة. وأوضح نائب رئيس الجمعية جعفر الصفواني، أن أساليب الصيد الجائرة تشكل أحد أهم أسباب تقلص عدد من الأسماك في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن استخدام الشباك المحرمة دوليا «3 طبقات» يسهم في القضاء على الأسماك الصغيرة، خصوصا أن هذه النوعية من الشباك تجرف معها كل الأحجام دون استثناء، مؤكدا أن تدمير البيئة المناسبة لتكاثر سمك الهامور يساهم في القضاء عليه. وطالب بضرورة وضع ضوابط للحفاظ على الأسماك المهددة بالانقراض، محذرا من مغبة تجاهل تناقص الأسماك، باعتبارها ثروة وطنية يجدر المحافظة عليها من خلال سن الأنظمة والتشريعات التي تسهم في الحفاظ على مختلف أنواعها. من جانبه، قال داود سعيد مسؤول القطاع البحري في الجمعية، إن تعرض سمك الهامور لخطر الانقراض مرتبط بغياب التشريعات المقننة لعملية استخدام القراقير في عرض البحر، مشيرا إلى أن الهامور من الأنواع التي تدخل القراقير بسهولة، مستغربا تساهل وزارة الزراعة مع طلبات الصيادين في الترخيص للحصول على 700 قرقور سنويا، دون الحصول على بيانات بشأن القراقير القديمة الملقاة في عرض البحر، مطالبا بفرض غرامات على المراكب التي تتخلص من القراقير بشكل عشوائي. ودعا إلى الاستفادة من الأنظمة المطبقة في سلطنة عمان، حيث يمنع إعطاء المركب القراقير دون إزالة القديمة من عرض البحر، ما يسهم في الحفاظ على البيئة أولا وعلى الأسماك من الانقراض ثانيا، لاسيما إذا عرفنا أن الأسماك تتعرض للنفوق بعد دخولها في أقفاص القراقير جراء عدم القدرة على الحصول على الغذاء داخلها، مطالبا بسن الأنظمة والقوانين الصارمة، وفرض الغرامات التي تحافظ على الأسماك المهددة بالانقراض. وقال «إن القارب الواحد يمتلك 600 إلى 700 قرقور سنويا، حيث يعمد للتخلص منها سنويا، وبالتالي فإن 1000 قارب تعمل في مختلف مرافئ الشرقية تعمد للتخلص من 700 ألف قرقور سنويا».