الدخول في التفاصيل مملة، ولكن لابد من الإتيان على بعض الشيء من ذلك طالما مسألة المخالفات المرورية تهم أكبر شريحة من الناس المتضررين من هذه المخالفات، فضلا عن معرف الآلية التي تطبق بموجبها هذه المخالفات المرورية بطريقة يصعب على من طبقت بحقه المخالفة معرفة نوعية المخالفة وزيادة الغرامة عليه دون علمه، ناهيك عن حكاية أن المخالف يتم تبليغه على هاتفه الجوال في الوقت الذي يكون المخالف قد فقد شريحة جواله أو استبدلها بشريحة أخرى، فتظل عملية التبليغ هامشية وتتراكم عليه المخالفات دون علمه، ومفاجأته حينما تنتهي استمارة سيارته ويريد تجديدها فيجد الطامة الكبرى بتراكم هذه المخالفات بالآلاف، وأتساءل كغيري بأي حق تتم مضاعفة هذه المخالفات وكأنها جباية قسرية أن لم تكن بعينها! هذا لا يعني أنني من المؤيدين للتساهل بمشروعية تطبيق الإجراءات والجزاءات الرادعة على المخالفين العابثين بأنظمة السير، وغير المبالين في الالتزام بتجديد ملكيات مركباتهم، والامتثال لقوانين السرعة داخل الأحياء والشوارع الرئيسية والخطوط العابرة بين المدن، فالامتثال لهذه القوانين حق مشروع لأنظمة السير في العالم كله، فكفانا حوادث ووفيات كان بها المتسبب المتهور والمصاب الذي كان ضحية حادث مروري مفاجئ، رغم الكثير من إرشادات السلامة المرورية ومع ذلك لا زلنا نعاني من كوارث الحوادث المرورية، وإن ساهم «ساهر» بالتقليل من هذه الحوادث، إلا أن مساهمته لازالت وليدة التحديث، حيث لم يتم إيضاح أماكن الكاميرات لسائقي المركبات لأشعارهم بمتابعة سيرهم، بتواجد الكاميرات مبينة مواقع عملها على مدار الساعة وليست خفية، وكأنها تقدم عملها التقني على «استحياء» وهي الخادمة في ضبط المخالفين بأسلوب تقني حديث، والتي تستدعي الحالة تعميم برنامج ساهر على كافة المدن، فعلينا تشجيع ساهر واتباع إرشادات السلامة المرورية والحرص على سلامة أرواح البشر العابرة للطرق، والمحافظة على ممتلكات الغير من المركبات. فإذا كان للمرور حق على المواطن في الالتزام بالأنظمة والإجراءات المرورية، فإن عليه أيضا حقوقا للمواطن في احترام مشاعره وتقدير ظروفه المالية وإزاحة عن كاهله تراكم المخالفات، التي لو باع أحدهم مركبته لما سددت قيمة هذه المخالفات المتراكمة غير المبرر لها جملة وتفصيلا!! وأحسب فيما ذكرته هنا أنني في محاولة للبحث عن إفادة، طالما جباية مضاعفة المخالفات المرورية لا زالت مصدر معاناة للمواطن، فلماذا؟ للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة