أكدت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن لجنة التحقيق في حادث عربتي القطار الذي أدى إلى مقتل خمسة عمال، توصلت إلى أن الحادث وقع نتيجة أخطاء بشرية ارتكبها طاقم القطار، وحددتها في عدم التزام مشرف القطار بقواعد كتاب قوانين الحركة ووجود خلل في نظام الاتصالات ومركز المراقبة. وجاء في بيان أصدرته أمس المؤسسة، إن لجنة التحقيقات الدائمة في المؤسسة توصلت إلى أن الحادث وقع بالدرجة الأولى بسبب أخطاء ارتكبها طاقم القطار، ومن بينها عدم التزام مشرف القطار بقواعد كتاب قوانين الحركة التي تلزم المشرفين بتأمين أي جزء من القطار يترك على الخط ليلا أو في حالات الطقس السيئة بالفرامل لمنعه من الحركة، وتثبيت ضوء على طرفيه، وعدم تأكد الطاقم عند ترك العربات واقفة من أن الفرامل صالحة وكافية ومؤمنة بالوسائل الكافية لمنع تحركها. وحملت اللجنة قائد القطار جزءا من المسؤولية بسبب تساهله في خروج القاطرة بدون رمبات، وعدم تنبيه المشرف بضرورة تأمين العربات بالوسائل المتاحة لديهم، وهي استخدام فرامل العربة الهوائية والفرامل اليدوية، بالرغم من حصوله على دورات متقدمة في مجالي التشغيل والسلامة ونظم التحكم في القاطرات. كما نبه التحقيق إلى وجود خلل في نظام الاتصالات حال دون إبلاغ الملاحين بالخطأ الذي ارتكبوه، وأظهرت أجهزة المراقبة في مركز المراقبة الرئيس وميضا في النظام يفيد بوجود خلل أو كسر في المحولة، في الوقت الذي انسابت فيه العربات، وأوصى بضرورة الإسراع في استكمال تنفيذ مشروع الاتصالات المطور وبذل جهود أكبر لإزالة جميع العقبات الفنية والقانونية التي تعرقل سير إنجاز المشروع. وأشار التقرير في موضع آخر إلى أن متطلبات السلامة من المقاول لم تكن كافية أو مثالية لحماية العمال في الموقع رغم تطبيقه لما ورد في العقد إلا أنها لم تؤخذ في الحسبان أسوأ الاحتمالات. وجاء في البيان أن اللجنة رفعت تقريرها إلى الإدارة القانونية لتقدير نسبة الإدانة لأطراف القضية وتقدير العقوبة المقررة نظاما، إضافة إلى اقتراح التوصيات اللازمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث تمهيدا لرفعها واعتمادها من قبل رئيس عام المؤسسة.