حمّلت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية طاقم قطار ومقاول صيانة مسؤولية حادث القطار الذي أودى بحياة 5 عمال وأصاب سادسا في 10 أكتوبر الجاري في موقع "كيلو 407" قرب العاصمة الرياض. وبيّنت المؤسسة في بيان أصدرته أمس أن لجنة التحقيقات الدائمة في المؤسسة توصلت إلى أن الحادث وقع بالدرجة الأولى بسبب أخطاء بشرية ارتكبها طاقم القطار، وعدم التزام مشرف القطار بقواعد كتاب قوانين الحركة التي تلزم مشرفي القطارات بتأمين أي جزء من القطار بالفرامل بنوعيها لتمنعه من الحركة، وتثبيت ضوء على طرفيه للتأكد عند ترك العربات واقفة من أن الفرامل صالحة. واتهمت التحقيقات قائد القطار، وحملته جزءا من المسؤولية بسبب تساهله في خروج القاطرة دون رمبات "مانع انزلاق العربات"، وعدم تنبيه المشرف إلى ضرورة تأمين العربات بالوسائل المتاحة، وهي استخدام فرامل العربة الهوائية والفرامل اليدوية، على الرغم من حصول المشرف على دورات متقدمة في مجالي التشغيل والسلامة ونظم التحكم في القاطرات. كما نبهت نتائج التحقيق إلى وجود خلل في نظام الاتصالات حال دون إبلاغ الملاحين بالخطأ الذي ارتكبوه، حيث أظهرت أجهزة المراقبة في مركز المراقبة الرئيسي وميضا في النظام يفيد بوجود خلل أو كسر في المحولة في الوقت الذي انسابت فيه العربات. وأوصت النتائج بضرورة الإسراع في استكمال تنفيذ مشروع الاتصالات المطور وبذل جهود أكبر لإزالة جميع العقبات الفنية والقانونية التي تعرقل سير إنجاز المشروع. وأشارت نتائج التحقيق في موضع آخر إلى أن متطلبات السلامة من المقاول لم تكن كافية أو مثالية لحماية العمال في الموقع على الرغم من تطبيقه لما ورد في العقد إلا أنها لم تأخذ في الحسبان أسوأ الاحتمالات. وتم رفع نتائج التقرير للإدارة القانونية لتقدير نسبة الإدانة لأطراف القضية وتقدير العقوبة المقررة نظاما. إضافة إلى اقتراح التوصيات اللازمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث تمهيدا لرفعها واعتمادها من قبل رئيس عام المؤسسة. وكانت "الوطن" نشرت في صفحتها الأولى في عددها الصادر الثلاثاء 19 أكتوبر الجاري تفاصيل الخبر.