في منازلنا تتوق روح «الكثير» من النساء المسلمات للحج وسنويا يتم تسويف وتحقير هذه الأمنية من محارمهن بأعذار متعددة منها المخزي ومنها الطريف ومابينهما تقبع روح التشدد والصلف واستخدام القوامة بتعسف وهو ما يفسر القناعة بأنها تعني التحكم والسيطرة، كأن حج النساء تفضل ومنة من المحرم وليس التزاما ومسؤولية جسيمة، لا يوجد إحصاء لهذه الفئة من المعذبات مثل كثير من الأمور المسكوت عنها في مجتمعنا وإذا أردنا الهروب من مواجهة قبحها نردد (ليست ظاهرة)!. تشرح «هوازن» وهي فتاة من مكةالمكرمة معاناتها الممتدة منذ عقد ونيف بقولها:غالبية أهل مكة يعملون في الحج، ويمكن للعامل منهم أن يقرر الحج إذا أنهى عمله فلا يلزمه إلا النية والوقوف بعرفة ولو ساعة، والكثير منهم يحجون على أقدامهم ولا يتكلفون سكنا وتكاليف مرهقة وهذه السهولة امتياز يخص الرجال وللنساء معاناة الاصطدام بعقبات المحرم والولي (الذي وإن كان متدينا) فهو متكاسل أو متسلط بخصوص تحجيج محارمه، ولا يحضر مفهوم القوامة والمسؤولية في تلك اللحظة بل تحل محلها رخصة (من استطاع إليه سبيلا) رغم استطاعته، وهذا تهرب واستدلال في غير محله، وهو ديدن غالب الأولياء الذين يترجلون في الذهاب للحج كل عام زيادة في الأجر ويتناسون النساء من تتوق أنفسهن للحج وأداء الفريضة. وتضيف هوازن مسلطة الضوء على بعد آخر: الحملات الخيرية التي بدت أنها خروج من مأزق ارتفاع تكاليف الحملات حتى بعد تخفيضها، شروطها تعجيزية تحول دون إتمام فرحة الانضمام لركب الحجاج فمرة يشترط أن المحرم لم يسبق له الحج! حتى وإن كان محرم العائلة الوحيد، ويرفضون المحرم الذي لم يسبق له الحج لصغر سنه رغم أنه موظف في دائرة حكومية، وهكذا (تعقيد) حتى تضيع فرصة الحج بانتظار موسم آخر أو محرم يدرك معنى القوامة.!!. وقفة بعض العقول جيرت الدين لصالح التعنت والتقصير، وبين الأب وبقية المحارم تتدحرج الأنثى لاهي أعطيت حقوقها كما أقرتها الشريعة ولا تركت تتصرف بموجب اجتهاد فقهي ينصفها ويعترف بأهليتها لإدارة أمورها عندما تذهب عقول أشباه الرجال، ونحن هنا وإن تحدثنا عن المرأة التي تسافر مع نساء وتأمن على نفسها أو ساكنات مكةالمكرمة اللاتي يفصلهن عن الحرم والمشاعر مسافة لا تذكر كلهن في الهم سواء.. تغيرت الحياة، وأجواء السفر أصبحت آمنة، ولاحراك فقهيا يطوق هذه الأزمة. المحرم المتعجرف ما حكم (تعنته ورفضه تحجيج محارمه)، وهل يقبل أن يتم إذلاله من أجل أداء فريضة..؟! وعقلاء المجتمع من الرجال كيف نبرر صمتهم .؟!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة