أصبح للجمعيات الخيرية والإنسانية دور فعال ونشاط مميز يخدم شرائح عدة في مجتمعنا الكبير، وتقوم هذه الجمعيات بأداء مختلف من نشطاء الهم الأول لهم، تقديم العون وتسيير العمل بشكل منظم وأداء فعال من كفاءات وطنية مخلصة وذات قدرة وعمل وإنجاز. وبالأمس صدر قرار الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الأمير والمسؤول وصاحب العطاء الخيري والإنساني بتعيين الأمير الشاب فيصل بن سلمان رئيسا للجمعية المختصة بالمسؤولية، وهذا قرار صائب، حيث قدرات فيصل وعطاؤه الجيد المعروف منه سيكون له بصمات وشأن، وهو الموجه والإداري الناجح وصاحب المسؤولية في عمله الخاص وفي قيادة جمعية إنسان التي تعنى بالأيتام، والمسؤولية تعد شعارا وواجب القيام به في كل التوجهات والأعمال والاهتمام بالعمل وتحمل المسؤولية وكيفية التعاطي معها. ومن هذا أصبح للجمعيات المختلفة دور، وأصبحت مطلبا في كل مجال، ولدينا كفاءات شابة تنادي وتعمل في هذا السياق ولها أثر وانعكاس مثمر وتعددت الجمعيات في خدمة الوطن ومن عمل ذاتي وجهد شخصي وتمويل خاص وكما هو الحال في الدول المتقدمة. وهذا الأسبوع نعيش لقاء الجمعيات الخيرية برعاية خادم الحرمين الشريفين وهذا يأتي على نجاح مسيرة هذه الأعمال والنشاط الخاص بها. وما زال هناك حاجة إلى جمعيات أخرى ذات نشاط ميداني لها متابعة ومراقبة وعمل يخدم المواطن في كل المجالات، وهناك تنافس شريف بين الخيرين من أبناء الوطن للعمل في هذا المجال ودعمه وتبني مشاريع الخير في كل مكان من هذا البلد المعطاء. هناك جمعيات ولجان أخرى منذ 10 سنوات لم نرى لها نشاطا يذكر. نحن بحاجة إلى لجنة خاصة تعنى بتقييم نشاطات وأعمال وجهود الجمعيات الخيرية لإعطاء كل ذي حق حقه، وتكريم المتميزين حتى لا يتساوى الذين يعملون والذين لا يعملون، فجمعية إنسان الخيرية، على سبيل المثال، تحتاج إلى تكريم، ويحتاج العاملون فيها من رئيس ومسؤولين وعاملين إلى شد أزرهم لما يقومون به من نشاط وجهد إنساني متميز استفاد منه فئات وشرائح كبيرة على طول وعرض مساحة الوطن.