يوم الاربعاء رعى صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز حفل جائزة الشيخ عبدالقادر المهيدب للتفوق العلمي في عامها الثاني عشر وتفضل سموه بتكريم 247 متفوقا فازوا بالجائزة هذا العام وهي مناسبة تضاف للعقد الجميل من الجوائز في انحاء الوطن وفي كافة المناطق من اصحاب السمو الأمراء ومن شخصيات المجتمع التي آلت على نفسها تشجيع التفوق وتكريم المتفوقين، وفي هذا تقدير للعلم والذين يسيرون في دربه لرفعة وطنهم حيث كرم سموه ايضا المتفوقين من حملة الدكتوراه والماجستير والمرحلة الجامعية والتعليم العام الفائزين بجائزة الشيخ ابراهيم بن محمد الهيدب لحفظ القرآن الكريم. لقد توقفت عند كلمة الامير فيصل في هذه المناسبة وما حملته من دلالات عميقة بتأكيده على ان التعليم المتميز صمام امان لمستقبل البلاد وينعكس على خطط التنمية، وتحت هذه الحقيقة اشار سموه الى نقطة مهمة هي ادراك العائلات التجارية العريقة لدورها الاقتصادي وتنمية المواهب والتدريب والنقطة الثانية التي أكد عليها الأمير باعتبارها التحدي الاستراتيجي هي ان الميزان السكاني والديموغرافي في المملكة هو لصالح الفئات العمرية ما دون العشرين وبالتالي حتمية الصياغة المستقبلية لها بالتعليم والتدريب. وهذه المناسبة وغيرها من المناسبات والفعاليات الخيرة ذات الصلة بالحق الانساني، اعتدنا اهتماما تجاهها من سمو الامير فيصل بن سلمان وهو شعاع من مدرسة امير العلم والانسانية سلمان بن عبدالعزيز وعطائه المنهمر تجاه كل ما هو انساني فأميرنا الجليل صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز لم تشغله مهامه الرسمية الكبيرة عن الابعاد الانسانية الحاضرة على الدوام في تفكيره وبذله ومشاعره الاسمى وحنوه على شرائح عزيزة من ذوي الاحتياجات الخاصة والايتام وكبار السن ورعايتة المرضى واحضان الفقراء. ان وطننا يستحق الكثير من البذل وفاء له او هو بعض الوفاء لما يقدمه لابنائه والنشاط المكثف للامير فيصل بن سلمان يتلازم فيه الوطني مع الانساني في تناغم يثمر دائما عطاء رائعا، ويكفي على سبيل المثال النموذج المضيء للجمعية السعودية لرعاية الايتام "إنسان" التي تحظى بالرعاية الكاملة والدعم السخي من سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض رئيس مجلس الادارة حتى باتت احدى شواهد الخير في مملكة الانسانية كما تحظى بالاهتمام الدؤوب من سمو الامير فيصل واذا عدنا هنا لكلماته في حفل جائزة المهيدب للتفوق العلمي سنجد هذه الرؤية واضحة في رسالة جمعية انسان ومن ذلك تنفيذها لبرامج هادفة ومتكاملة لتعليم الايتام والعمل على تدريبهم في مجالات تخصصهم لتحقيق استقرارهم الحياتي الى جانب رعاية الدولة لهم في ما توفره لهم من اولوية ومزايا. ان هذا الجهد يثمر المزيد اذا ما وجد الصدى الحقيقي لدى قطاعات الاعمال الاهلية اما بالدعم للعمل الانساني والاسهام في تطويره او بتوفير المنح الدراسية للايتام واليتيمات كذلك المقاعد التي توفرها الكليات والمعاهد الاهلية لهم مما يوفر لهم بيئة علمية واجتماعية الى جانب مظلة الرعاية الصحية والترفيهية وغيرها ويبقى التحدي الاكبر في تتويج كل ذلك ببرامج عملية لتدريب وتوظيف الايتام ورعاية المتفوقين منهم وتوفير فرص عمل لهم تجعلهم في قلب الاستقرار الذي يحول ظروف اليتم الى حياة مستقيمة مستقرة لا تتعرض لهزات الحرمان الاسري والعاطفي بسبب فقدان احد الابوين او كليهما. وفي هذا المجال اقيم ملتقى التدريب والتوظيف الذي نظمته جمعية انسان ضمن رسالتها النبيلة بتريب 285 يتيما ويتيمة وتوظيف 477 وذلك ليتحقق لابنائنا الايتام القدرة والكفاءة بما يعينهم على الحياة ويعمدون على انفسهم ويسهمون في خدمة الوطن وتنميته. جزى الله خيراً هذه القلوب الكبيرة التي تمنح للانسانية معنى في وطن الانسانية. حكمة: للمتنبي على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم للتواصل 6930973 02