أوضح رئيس ملتقى تريم الثقافي الدكتور عمر بامحسون أن الاستعداد لتنظيم الندوة بدأ عام 2009م، عند زيارة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي لليمن وجولته في حضرموت وإلقائه عددا من المحاضرات فيها، مبينا «تحدثت مع الدكتور التركي في ذلك الحين لتنظيم ندوة في حضرموت بهذا العنوان، وطلب مني التواصل مع وزير الأوقاف اليمني القاضي حمود الهتار، الذي وافق على الفكرة، ثم تم الاتفاق على تنظيم الرابطة للندوة في سيئون، بالتعاون مع وزارة الأوقاف وملتقى تريم الثقافي، برعاية الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، بعدها بدأنا في الإعداد والتنسيق لها مع المسؤولين في الرابطة في مقدمتهم مدير عام المؤتمرات رحمة الله عناية الله، وكونت لذلك عدة لجان تحضيرية وعلمية، واختير عنوانها بدقة، والباحثون المشاركون وزمن انعقادها، حيث تم اختيار 100 عالم وباحث من المملكة و500 من اليمن»، مضيفا «ألتقيت الأسبوع الماضي بعلماء تريم والمكلا المشاركين في الندوة، مثل: عميد رباط تريم العلمي السيد سالم الشاطري، وعميد دار المصطفى للدراسات الإسلامية السيد عمر بن حفيظ، ورئيس جمعية القرآن في وادي حضرموت الشيخ صالح باجرش، ومستشار وزارة الأوقاف اليمنية الشيخ أحمد المعلم، وخطيب جامع الشهداء في المكلا الشيخ سالم باقطيان».وفي سياق متصل، أشار بامحسون إلى مشاركة مجموعة من الأطباء السعوديين في الندوة، حيث يتواجدون حاليا في حضرموت لإجراء بعض العمليات المجانية هناك. وأكد بامحسون أنه استعدادا لمناسبة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية منذ أن أعلنت المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم «أيسيسكو» عن ذلك «تم التواصل مع المؤسسات الثقافية والعلماء ورجال الفكر والأدب في حضرموت للمساهمة في هذه المناسبة، وتم تسجيل ملتقى تريم الثقافي برئاسة المهندس عبدالله أحمد بقشان، وتشكلت لجنة علمية برئاسة الدكتور عبدالقادر باعيسى لاستقبال البحوث والدراسات لهذه المناسبة»، واستكتب عدد من الباحثين من المملكة واليمن، ونظمت مجموعة من المحاضرات داخل اليمن وخارجها، خاصة المملكة وتحديدا الرياضوجدة، وعلى رأس المتحدثين الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، الذي قدم بحثا عنوانه (العلاقات الثقافية بين المملكة واليمن.. حضرموت أنموذجا)، وأخرى للدكتور عبدالرحمن بن سلمة بعنوان (الصحافة العربية في المهجر الإندونيسي)، إضافة للمحاضرات التي تتحدث عن الأعلام، منها: محاضرة الدكتور خالد باطرفي تحدث عن عبدالله بلخير، والدكتور محمد علي البار عن أديب المدرسة الشافعية عبدالله الحداد وخدمة علماء حضرموت الشوافع، ومجموعة من الباحثين عن محسن باروم ودوره في التربية والتعليم في المملكة، كما أقيمت ندوات في جامعة جو جاكرتا في إندونيسيا والجامعة الإسلامية، وتعقد ندوة في نوفمبر في الجامعة الإسلامية في ماليزيا.