وجه هاجي بن أرتزي، شقيق زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رسالة شديدة اللهجة للأخير أبلغه فيها عن امتعاضه لعدم بذله ما يكفي من الجهود لحث الولاياتالمتحدة على الإفراج عن الجاسوس اليهودي المعتقل جوناثان بولارد. وكان محامو بولارد قد وجهوا التماسا إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ نحو أسبوعين طلبوا فيه إصدار عفو عن بولارد بعد ورود تقارير أن الحكم عليه جاء نتيجة أجندة مناهضة لإسرائيل كان يتبعها وزير الدفاع الأمريكي الراحل كاسبار واينبرغر. ويقبع بولارد في سجن أمريكي منذ 25 سنة بعد إصدار حكم عليه بالسجن مدى الحياة. وذكرت صحيفة «جيروزالم بوست» أن ابن أرتزي وجه رسالة لنتنياهو بعنوان «بيبي؟ لم أنت صامت؟» حثه فيها على «تحمل مسؤولية مباشرة وناشطة لبدء الاتصالات مع الإدارة الأمريكية» لضمان إطلاق سراح بولارد فوريا. وأوضح بن أرتزي أن أسبابا عدة تدفع باتجاه إطلاق سراح بولارد مثل تدهور العلاقات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة في ظل عهد أوباما والمشاكل القضائية في قضية بولارد، بالإضافة إلى تدهور صحته بسبب وجوده في السجن. وسأل «أين المسؤولية الأساسية لدولة إسرائيل تجاه رجل كان عميلا للدولة وساعد كثيرا في أمنها؟» وتابع «التمسك بيبي شخصيا كمواطن وكعضو في عائلتك لتنهض وتقول ما يجب قوله وتفعل ما يجب فعله». وأعربت زوجة بولارد إستير عن تأثرها برسالة ابن أرتزي قائلة إن زوجها قضى نهاية الأسبوع وهو يتناول المهدئات، وعلق له مصل بسبب تدهور صحته. وحكم على بولارد المحلل السابق في البحرية الأمريكية بالسجن مدى الحياة في العام 1987 بعد توقيفه في العام 1985 بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل.