سبقني المبجل صائد الجوائز عبده خال إلى هذا الموضوع، لكن مناقشته له.. لا تمنعني من المحاولة لاختلاف الوجهتين.. الوجهة التي يتجه اليها من يرمي بشرر.. والوجهة التي أتجه إليها في هذا الحيز.. وكنت كتبتها قبل اطلاعي على ما نشره البارع خال! تعليقا على جريمة قاتل زوجته لأنها رفضت الانصياع لواجب المعاشرة عندما أراد هذا القاتل أداءه! تقول زاوية (أشواك) «أعتقد أنها فرصة مناسبة لفتح هذا الملف الذي ظل مغلقا»... «كثير من النساء يجبرن على المعاشرة الزوجية رغما عنهن ويكون الصمت رفيقهن مع تحمل هذا الأذى لأن التصريح بهذا الانتهاك يدخل المرأة في خانة الناشز»!! هذا ما قالته زاوية «أشواك» يوم الأحد.. وزاوية «ورقة ود» هذه شوفوا الفرق بين الاسمين.. إنه الفرق بين الذكورة والأنوثة!! (أشواك وود)! إنه الفرق بين من يضرب ومن يعد العصي... وليته بس يعد!! بالتأكيد لا أقصد التجريح في عنوان أستاذنا المعروف الذي في غنى عن إطرائي وثنائي، فمن يستطيع تجريح الأشواك قبل أن تدميه!!! إنما أردت التخفيف على بعض القراء مما نكتبه نحن الاثنان في هذا الصدد الشائك.. فربما يسرهم وضعنا في خانة المغضوب عليهم من الضالين! ثم يبدأون زفة التكفير والتحقير والتشويه والتشهير!! ليكن، القافلة لا بد أن تسير!! والنهر لا يتوقف عن الجريان لمجرد أن حجرا ضرب سطحه!! الأستاذ الكريم عبده خال يطرح قضية إكراه الزوجة على المعاشرة والقسوة والعنف ضدها، واعتبارها «ناشزا» في هذه الحال!! سؤالي واضح: ماذا يعتبر الزوج الذي تنتظره زوجته كل يوم، ثم يأتيها ضاربا عرض الحائط برغباتها لمجرد أنه متزوج بأخرى!! هل يحق لها قتله لتعذيبه لها بالهجر والصد والحرمان، وهذه الثلاثية أقسى من الموت نفسه، إنها الموت في الحياة، فهل يحق لها الانتقام لنفسها؟! وإذا قتلت هل يكون رد الفعل هو نفسه إذا كان القاتل رجلا؟! وإذا أن الزوج يستطيع النجاة بالطلاق أو الزواج الثاني والثالث، فما هو سبيل النجاة لامرأة تستحي أن تتكلم في أمر كهذا، وإذا تكلمت قالوا: اصبري فواجب الزوجة الصبر على زوجها.. فما هو واجب الزوج تجاه زوجته، هل من أحد منصف يتحدث في هذا الموضوع، لماذا دائما الحديث يدور عن واجبات الزوجات تجاه الأزواج.. بينما للزوج أن يفعل ما يشاء حتى لو عاشرها بإكراه أو صد عنها بالزواج الثاني! في مجتمع ينظر إلى الجمع بين الزوجات نظرة تقدير، ويعده نوعا من البطولة والقوة والاقتدار والامتياز.. يكون الأولى والأجدر مناقشة هجر المرأة في المضجع؛ لأنها الأولى بعد أن أستأثرت الثانية الجديدة والأصغر به، فهناك فرق كبير بين أن تقبل على الطعام وأنت تشتهيه، وبين أن تقبل عليه لمجرد أن تأكله حتى لا تجوع!! إنها الحياة في أوساط لا تقر ولا تعترف برغبات النساء، ولا تراهن غير باعتبارهن متلقيات دورهن مجرد وعاء وليس إنسان! إنها المسافة بين «لا» تقولها مكرهة و(أخ) تقولها راضية بالإكراه!! وبالقوة!!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة