بين الدكتور محمد النجيمي عضو مجمع الفقه الإسلامي أن الإسلام كرّم الزوجين بأن جعل لكل منهما حقوقا وواجبات على الآخر. وقال في حديث له مع “شمس” : “لاشك أنه يجب أن تكون المعاشرة بالحسنى وقد قال الله سبحانه وتعالى:(وعاشروهن بالمعروف) وقد بين الرسول عليه الصلاة والسلام ذلك في أحاديث كثيرة وصحيحة، أيضا بين الفقهاء أنه إذا لم يكن الزوج أو الزوجة قادرا على المعاشرة الجنسية للآخر، فإنه يحق للطرف الآخر أن يطلب الفراق، كما أوضح العلماء أنه من أنواع الزواج المحرم الزواج الذي يكون الزوج فيه لا يستطيع أن يعاشر زوجته، ولا يقوم بهذا الواجب الذي هو أساس الزواج”. ويضيف النجيمي قائلا: “ إذا خانت الزوجة زوجها أو خان الزوج زوجته، فإن ذلك يعد من الناحية الشرعية ارتكابا لكبيرة من كبائر الذنوب وهو الزنا، وإذا تم القبض على أحدهما متلبسا، فالحكم الشرعي معروف، وهو حد الرجم حتى الموت”. ويواصل حديثه قائلا: “ أول الأسباب المؤدية إلى الخيانة هو أن الفتاة قد تُكره على الفتى، أو أن يجبر الشاب على أن يتزوج امرأة لا يريدها، كإجبار الفتاة على ابن عمها أو ابن خالها، والأصل في الشريعة الإسلامية أن يكون كلا الزوجين راضيا عن الآخر، إضافة إلى أن الزوج قد لا يرى خطيبته قبل الزواج، ولا ينظر إليها النظرة الشرعية، وقد يتفاجأ بها عند الزواج، ويراها عكس ما صورتها له أمه أو أخته، أيضا زواج الكبار من الأطفال بصفقات تجارية متبادلة، وحينها يكون الرجل طاعنا في السن وهي لا تزال صغيرة، بالإضافة إلى أن بعض الفتيات أساس تربيتهن سيئة، ويعشن في أسر منحلة أخلاقياتها”. مشيرا إلى أن تبرير الخيانة بدعوى البرود الجنسي عند الزوج أو الزوجة غير مقبول، خصوصا أن هذه المشكلات يمكن أن تحل عن طريق الفحوصات والعلاجات الطبية، أما إذا كانت الزوجة لم تشبع رغبته الجنسية، فلا بأس من أن يتزوج زوجة ثانية.