أعادت رابطة العالم الإسلامي تذكيرها لوزارات الإعلام في الدول الإسلامية بما صدر عن المجامع الفقهية ودور الإفتاء والهيئات الشرعية، بمنع تمثيل حياة الأنبياء والصحابة وأفعالهم وأقوالهم، كما رفض مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر تجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الدرامية. وكانت شركة إنتاج أمريكية قد أعلنت عن إنتاج فيلم تسجيلي عن الجينات الوراثية للرسول صلى الله عليه وسلم، كما أعلنت إحدى القنوات الفضائية العربية عن إنتاج فيلم يجسد حياة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب. وأوضح الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، أن المجمع الفقهي الإسلامي في الرابطة أصدر في دورته الثامنة عام 1408ه قرارا يتضمن فتوى باستنكار تصوير النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وسائر الرسل والأنبياء، حيث يحرم في حقهم ما يحرم في حق النبي صلوات الله وسلامه عليهم جميعا، وأن ذلك يمنع في حق الصحابة رضي الله عنهم، مبينا أن مؤتمر المنظمات الإسلامية العالمية الذي عقدته الرابطة في مكة عام 1390م استنكر تمثيل الصحابة، وأن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة أفتت بأن تمثيل الصحابة مدعاة إلى انتقاصهم والحط من قدرهم، وذريعة إلى السخرية منهم والاستهزاء بهم، وفي هذا منافاة للكرامة التي أكرمهم الله بها، كما صدر عن هيئة كبار العلماء في المملكة تحريم تصوير رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم، لما في ذلك من تعريض مقام النبوة وجلال الرسالة، وحرمة الإسلام، وأصحاب رسول الله للازدراء والاستهانة والسخرية.