يحلم أهالي وسكان حي الحمر في مدينة بريدة باستكمال الخدمات عبر إعادة سفلتة الطرق والشوارع وتهيئة الأماكن التي تتجمع فيها المياه بالإضافة إلى الإنارة، إذ أن الحي القائم على الأرض منذ 15 عاما لا تتوافر له تلك الخدمات، بالإضافة إلى وجود أعمدة كهرباء وسط الشوارع تشكل خطرا على المارة، وأخرى منعت أحد أصحاب المنازل من الاستفادة من بوابة منزله حيث ظلت مطالبات الأهالي للبلدية منذ تلك المدة الزمنية. وهنا يقول فهد الزميع وهو من ساكني الحي «رغم أن حي الحمر داخل دائري بريدة وداخل النطاق العمراني ومن أقدم الأحياء إلا أنه يفتقر لأدنى الخدمات الأساسية ويعيش نقصا خدميا واضحا رغم مطالباتنا المستمرة ومطالبات آبائنا من قبلنا ولكن لا حياة لمن تنادي». بينما يشير موسى المحيميد إلى أنه بعد مطالبات السكان زار رئيس وأعضاء المجلس البلدي قبل أكثر من عام الحي ثم تبعها زيارة لوكيل الأمانة للخدمات «إلا أن ذلك لم يثمر شيئا فالطبقة الأسفلتية بالية والطرق الترابية تحتل مساحة شاسعة من الحي والشوارع ليلا موحشة بسبب الظلام وعدم إنارتها، ويبدو أن ذلك قدرنا حينما أصبحنا في أطراف المدينة فلا نحن الذين تبعنا بلدية البصر لننعم كما ينعم غيرنا من تلك الأحياء الغربية بالخدمات ولا نحن الذين أخذنا حقنا المشروع لنا من بلدية بريدة». وقال سليمان السويد وفهد المشوح أن الحي يفتقد معظمه للإنارة وأن الموجود منها بشكل عشوائي ويفتقد الصيانة كما أن الحمر لا يحتوي كباقي الأحياء على خدمات كمالية كحديقة أو متنزه صغير حيث إن أطفال الحي يلعبون وسط الشارع وهذا يسبب خطرا عليهم. وأبدى عبدالله المحيميد استياءه من عدم توفير الخدمات للحي قائلا «بحت أصواتنا وحفظتنا ممرات ومكاتب وأبواب بلدية بريدة ونحن نتردد عليها ونكتب ونطالب حيث إن المضحك والمبكي أن مطالباتنا ليست مركزا للهلال الأحمر أو مجمعا تعليميا أو مركزا للدفاع المدني أو فرعا للبريد بل نطالب بخدمات أساسية مشروعة لنا وأضرب مثلا.. هناك طريق بعرض أربعة أمتار فقط يربط طريق الملك فهد جنوبا بطريق النهضة شمالا بطول كيلو مترين نازل فيه كثير من الأهالي عن أجزاء من مزارعهم ومنازلهم لتوسعته ومع الأسف ما زال على سفلتته التي تجاوزت ال 25 عاما» . وتحدث صالح التويجري إن عددا من أعمدة الكهرباء تتوسط الطرق بشكل عشوائي وتشكل خطرا على قائدي السيارات كما إن عددا من الشوارع تتجمع فيها المياه مشكلة بحيرات تعيق الحركة. من جهته أكد مصدر مسؤول في أمانة القصيم أنه تم استلام خطابات الشكاوى المقدمة من أهالي حي الحمر من قبل وكيل الأمين للخدمات العامة «وينظر الآن في المطالب كافة».