كشفت مصادر وزارية لبنانية مطلعة في بيروت ل «عكاظ»: «أن عقد لقاء بين رئيس الحكومة سعد الحريري وأمين عام حزب الله حسن نصر الله وضع على نار حامية ومن غير المستبعد أن يتم خلال الفترة القصيرة المقبلة». وأضافت المصادر ل «عكاظ» «العاملون على عقد اللقاء يسعون ليكون لقاء حاسماً وفاصلا لحالة التوتر والصدام التي تشهدها الساحة الداخلية وبالتالي تصدر عنه نتائج مفيدة على كافة الصعد». وختمت المصادر ل «عكاظ» «انعقاد لقاء بين الرئيس الحريري ونصر الله مهم جداً وضروري لكن فشل هكذا لقاء ستكون تداعياته سلبية وكبيرة على الوضع اللبناني برمته مما يعني ضرورة التحضير الجيد له قبل انعقاده». ممثل حزب البعث في الحكومة النائب قاسم هاشم أكد أنه عندما يتم اللقاء بين رئيس الحكومة سعد الحريري والأمين العام ل «حزب الله» حسن نصر الله هذا يعني أننا أصبحنا في صلب القرار النهائي من إخراج لبنان من الصراع وهو مؤشر لمزيد من الإيجابية، وما تسعى إليه المعارضة هدفه تصويب مسار التحقيق لكشق الحقيقة والعدالة. وزير الأشغال غازي العريضي لفت إلى أن التحرك في الداخل ليس كافيا ولا بد من الإحاطة والتحصين من الخارج وبشكل أساسي الفرصة التي أتيحت لنا عبر القمة الثلاثية في بعبدا. هذا وردت قوى 14 آذار الممثلة بالأكثرية النيابية في لبنان على تصريحات صحافية لرئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري وصف فيها هذه القوى ب «الهيكل الكرتوني». وذكر تيار المستقبل في بيان أنه «يأسف أن يصدر عن رئيس وزراء دولة شقيقة مثل هذا الكلام غير المناسب بحق حركة سياسية شعبية يعتبر تيار المستقبل نفسه جزءا لا يتجزأ منها». ورأى البيان أن تصريحات العطري تشكل «تدخلا في شؤون لبنان الداخلية». وكان العطري قال لصحيفة «الرأي» الكويتية في تصريحات نشرت على موقعها الالكتروني وتناقلتها وسائل الإعلام اللبنانية بشكل واسع «نحن لا ننظر إلى 14 و15 و16 مارس، فهذه الهياكل كرتونية». مضيفا «أن بلاده لا تنظر إلى هذه التسميات بعين من الجدية». وقال رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية المنتمي إلى قوى 14 آذار سمير جعجع إن «هذه الهياكل الكرتونية هي التي أسقطت نظام الوصاية السورية في لبنان في العام 2005 - على حد قوله- وأدت إلى خروجه من لبنان».