تعاني بلدة ترعة ثقيف المأهولة بالسكان من خلوها من أجهزة الصراف الآلي، ويقول حسن الثقفي إنه يقطع مسافة الأربعين كيلا ليصل إلى أقرب صراف لاستلام راتبه الشهري، الثقفي وأبناء جلدته يخسرون ربع مداخيلهم الشهرية في التزود بالوقود ذهابا وإيابا لأجهزة الصراف المنتبذة مكانا قصيا!. ******** وفق آخر إحصائية بلغت المبالغ التي أودعت في حساب «إبراء الذمة» خلال شهري رجب وشعبان من العام الجاري (1.300.000) ريال، ليتجاوز مجموع المبالغ المودعة في الحساب منذ افتتاحه قبل خمس سنوات 178 مليون ريال!. وعلى غرار هذا الحساب ننتظر حسابات أخرى لإبراء الذمم الوسيعة. ********* يذكر أبو وليد من سكان حي المحمدية في جدة أن ابنته الجامعية ذهبت لمكتب العمل النسوي بناء على إعلان وظائف شاغرة للجامعيات، وبصعوبة وصل إلى المكتب الذي يقبع في شارع فرعي مملوء بالحفر والمطبات، وحين سألت ابنته عن الوظائف الشاغرة والمخصصة للجامعيات أجابتها العاملة هناك بوجود وظيفة تحت مسمى: (منسقة أفراح)، وعن طبيعة العمل أفادتها بأنها تتمثل في استقبال ضيوف قصور الأفراح والمباشرة عليهن في صالة النساء!. وهذا ليس ببعيد عن موجة (الخادمات السعوديات) التي هبت عواصفها قبل عدة أشهر على هذا المجتمع المسكون بمثالية زائفة!. السؤال الذي يسدح نفسه: هل ضاق الوطن بالجامعيات، بمدارسها وشركاتها ومؤسساتها الحكومية والخاصة، حتى لا تجد مصدرا للرزق سوى خادمة بمرتبة منسقة أفراح؟!. ******** وصلتني تعليقات وتعقيبات كثيرة على مقال (الأرض ما بتتكلم عربي)، والذي يحكي معاناة خريجي اللغة العربية المجمدين منذ سبع سنوات عجاف، وبعدها بأيام تداولت وسائل الإعلام أخبارا تدور في أروقة وزارة التربية والتعليم عن نيتها إغلاق القسم الأدبي بالثانوية العامة، وطالما أن إغلاق تخصصات معينة اكتفينا منها ومن مخرجاتها العاطلة في حيز التفكير والتنفيذ، فلماذا لا تغلق تخصصات اللغة العربية والشريعة والعقيدة وكل التخصصات النظرية في الجامعات والتي تساهم في ارتفاع نسبة البطالة، وتزايد الهدر المالي؟! ويكفي. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 244 مسافة ثم الرسالة