استبعد رئيس هيئة شؤون الإعلام في مملكة البحرين الشيخ فواز بن محمد آل خليفة في تصريح ل «عكاظ» أن تؤثر الأوضاع السياسية الأخيرة التي شهدتها مملكة البحرين في سير مجريات الانتخابات النيابية، مبيناً أن الحكومة لم تختر العمليات الإرهابية وإنما الأرهابيون هم من اختار هذا التوقيت، مؤكداً بأن تدخل الحكومة جاء لتطبيق القانون على هذه الفئة التي تلقت درساً بعدم العبث بأمن مملكة البحرين. ونفى خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بحضور وزير العدل ورئيس اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن يكون هناك لجان مراقبة خارجية على سير الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن مملكة البحرين دولة مستقلة تعتز بمواطنيها وأن لهم الحق في مراقبة هذه الانتخابات وكل مرشح له الحق في مراقبة الفرز، لافتاً إلى أن ضمانات النزاهة متوفرة في سير العملية الانتخابية، منوهاً بأن المراقب الخارجي ليس من يقيم تجربتنا ولا عملنا الانتخابي حيث نسعى إلى تطوير علمياتنا الانتخابية دائماً لما فيه خدمة بلدنا وشعبنا. من جهته اعتبر وزير العدل والشؤون الإسلامية رئيس اللجنة العليا للانتخابات الشيخ خالد بن علي أن المبالغة في الهواجس التي يرددها البعض بشأن نزاهة الانتخابات هي مجرد (هلاوس) يصعب علاجها. وقال إن إشراف السلطة القضائية على الانتخابات يمنع حدوث أي تجاوزات أو تأثيرات على إرادة الناخبين، مشيرا إلى أن اللجنة التنفيذية انتهت من إعداد مراكز الاقتراع وأن 350 فردا سيتواجدون لمراقبة الانتخابات منذ لحظة التصويت وحتى الانتهاء من عمليات الفرز. وكان الناخبون البحرينيون توجهوا صباح أمس إلى صناديق الاقتراع لاختيار 35 نائباً من أصل 139 مرشحاً نيابياً، و39 عضواً بلدياً من أصل 177 مرشحاًً، بعد فوز خمسة مرشحين نيابيين ومرشح بلدي واحد بالتزكية. وذكرت وكالة أنباء البحرين أن ثماني نساء دخلن المنافسة الانتخابية النيابية، و3 نساء ترشحن لمقاعد بلدية، في انتخابات هي الثالثة التي تخوضها مملكة البحرين منذ تدشين المشروع الإصلاحي لعاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. وكررت الوكالة أن جميع القوى السياسية تشارك في هذا الاستحقاق، «إيماناً منها بهذا المشروع الإصلاحي الذي رسم وجهاً جديداً للبحرين على خارطة العالم». وكانت أولى الانتخابات قد جرت في 24 أكتوبر/تشرين الثاني 2002، فيما جرت الانتخابات الثانية في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2006. وكانت مصادر صحافية قد توقعت في قراءة أولية للساحة الانتخابية أن تحسم 27 دائرة من الجولة الأولى في الشق النيابي فيما ستشهد 8 دوائر انتخابية جولات الإعادة.