فشلت دعوات المقاطعة الشيعية للانتخابات البرلمانية في البحرين والتي انتهى التصويت فيها مساء أمس السبت, حيث شهدت إقبالا كثيفا, بينما ترددت أنباء حول تعديل حكومي وشيك في البلاد. فقد فشلت دعوات المعارضة الشيعية لمقاطعة الانتخابات في التأثير على سير وحجم المشاركة التي قد تصل إلى 65 في المائة، وذلك بتأثير اندفاع التيارات المؤيدة للحكومة إلى التصويت. وبدأت عمليات فرز الأصوات عقب إغلاق صناديق الاقتراع ليبدأ بعدها عد الأصوات النيابية والبلدية أمام ممثلي المرشحين، وذلك لتحديد الفائزين من بين 139 مرشحاً يتنافسون على 35 مقعداً نيابياً، و177 مرشحاً يتنافسون على 39 مقعداً بلدياً. وقد شهدت شوارع البحرين انتشارا أمنيا ملحوظا، خوفا من أي مشاركات مشاغبة تعكر صفو الانتخابات. وأعلن وزير العدل والشؤون الإسلامية البحريني رئيس اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية والبلدية التي أجريت أمس في المملكة بلغت 67 بالمائة، واصفا تلك النسبة بأنها جيدة وتعكس إدراك الناخبين البحرينيين بأن المشاركة السياسية هي السبيل الوحيد للمشاركة في صنع القرار ودعم البرنامج الاصلاحي الذي اطلق عام 2002. وقال الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء: إنه "مطمئن بأن المواطن سيمنح صوته لمن يستحقه ليقينه بأن صوته أمانة." وأكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن المشاركة السياسة الذي تشهدها مملكة البحرين من خلال الانتخابات النيابية والبلدية، وإقبال الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، "يؤكد التحرك الواعي والقناعة الراسخة لدى المواطنين بسلامة النهج الذي تختطه المملكة." من جانب آخر، أعلنت مصادر مقربة من الحكومة بأن تشكيلة جديدة لمجلس الوزراء في مرحلة التداول، ومن المتوقع أن تشهد تغيرات كبيرة، على أن يتم الإعلان عنها خلال الأسبوع الحالي. وتوقعت المصادر أن يتكون مجلس الوزراء من جميع مكونات المجتمع البحرين بشكل متوازن في المجلس المقبل، في ظل تطورات جديدة ومرحلة ما بعد الإصلاح الاقتصادي والسياسي الذي شهدته المملكة خلال العشر السنوات الماضي.