أعلنت شرطة الرياض أمس التوصل إلى ستة جناة، بينهم مواطن، سلبوا مبلغ أربعة ملايين ريال من مركبة تابعة لأحد المتاجر بعد تهديد سائقها ومرافقيه بقوة السلاح. وأبلغ المتحدث الرسمي في الشرطة العقيد ناصر سعيد القحطاني في مؤتمر صحافي عقده في مقر الشرطة أمس تفاصيل ضبط خمسة آسيويين ومواطن تورطوا في الاعتداء على سيارة ناقلة للأموال على طريق محوري في العاصمة بعد أقل من عشرة أيام على الجريمة. وأشار إلى أن المتهمين استوقفوا السيارة باستخدام مركبتين مسروقتين، لم يبلغ عنها أصحابها، وسلبوا المبلغ وتواروا عن الأنظار. وتبين من التحريات المبدئية أن الجناة أحرقوا المركبتين في مواقع نائية بهدف التخلص من دليل إدانتهم وعقب ذلك تقاسموا المبلغ الكبير قبل أن تصل إليهم سلطات الأمن وتلقي القبض عليهم وتوثق اعترافاتهم رسميا. وأوضح المتحدث في الشرطة أن السلطات عثرت مع المتهمين الستة على مبلغ 3.700 مليون ريال وأجهزة هواتف وسلاح ناري وبدل عسكرية وشيك مصدق بمبلغ ستة آلاف ريال. مشيرا إلى أن الضحايا لم يبلغوا عن الاعتداء في الوقت المناسب، ولم يقدموا أية معلومات مفيدة عن تفاصيل الحادث ومع ذلك نجحت سلطات الأمن في فك شفرة الجريمة. وشرح المتحدث في شرطة الرياض تفاصيل عمليات الملاحقة والتمشيط وذكر أن فرق الأمن عثرت في مسرح الحدث على ظرف رصاص فارغ فتم تشكيل فريقين أمنيين للمتابعة والتقصي والتحقيق والتواصل مع الضحايا وتسجيل أقوالهم ودراستها، مبينا أن الجناة حاولوا في وقت سابق سرقة أحد المتاجر باستخدام لباس عسكري لكنهم عدلوا عن مخططهم في آخر لحظة موضحا أن عملية الضبط والملاحقة استمرت لنحو ست ساعات. ونفى القحطاني في رده على سؤال «عكاظ» أن يكون ظرف الرصاص الفارغ في مسرح الجريمة له علاقة بكشف تفاصيل الحادث والوصول إلى الجناة، مشيرا إلى أن السلطات تبحث عن علاقة المتهمين بجرائم مماثلة وسيتم الإعلان عنها حال توافر المعلومات. كما نفى المتحدث أن يكون الشيك المصدق ب6.30 ألف ريال هو من قاد الأمن إلى كشف الجناة. وقال إن الشرطة ضبطت الشيك داخل منزل أحد الجناة.