أجرى الرئيس المصري حسني مبارك أمس مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تركزت على استعراض آخر التطورات على الساحة العراقية. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن الجهود الرامية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة تصدرت المباحثات بين المالكي ومبارك إضافة إلى العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات المختلفة. وكان المالكي المنتهية ولايته قد وصل إلى القاهرة مساء الثلاثاء ضمن جولة إقليمية له تستهدف دعم جهوده لتولي منصب رئاسة الوزراء، الذي يتولاه شيعي، في العراق لفترة ثانية والتي تواجه مقاومة من أطراف عراقية أخرى. ولم تشر الوكالة إلى أية تفاصيل عن المباحثات إلا أن مسؤولين مصريين أكدوا أن مبارك نقل إلى المالكي وجهة نظر بلاده التي تؤكد على الوقوف على مسافة متساوية من مختلف أطراف الأزمة العراقية وضرورة تشكيل حكومة تمثل كافة الأطياف العراقية. وقال المسؤولون المصريون إن مبارك شدد على ضرورة أن تجري عملية تشكيل الحكومة العراقية بعيدا عن تأثير الأطراف الخارجية بهدف تحقيق الاستقرار في العراق واستعادة مكانته في محيطه العربي. ولفت انتباه الصحافيين في مقر الرئاسة أن مبارك استقبل مع المالكي كلا من وزير الخارجية الكردي هوشيار زيباري ووزير الثقافة السني ماهر الحديثي. وكان المالكي أجرى ليلة الثلاثاء مباحثات مع نظيره المصري أحمد نظيف واستأنفها الأربعاء قبل مغادرته القاهرة عائدا إلى بغداد. ومن المقرر أن يلتقي المالكي في وقت لاحق بأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى.