أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيبارى أن مباحثات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الرئيس المصري حسني مبارك كانت إيجابية وبناءه لتطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها في كافة المجالات .. مشيرا إلى أن المالكي شرح للرئيس المصري تطورات الأوضاع السياسية والتجربة الديمقراطية القائمة في العراق والانتخابات المقرر إجراؤها في السابع من مارس المقبل. وأوضح زيبارى في تصريح له اليوم أن الموضوعات الأساسية التي طرحت خلال المقابلة تمثلت في الترحيب بعودة مصر إلى العراق من خلال السفارة المصرية في بغداد التي تم افتتاحها مؤخرا وأيضا من خلال تفعيل أعمال اللجنة العليا المصرية العراقية المشتركة والتي أنجزت الدورة الأولى من اجتماعاتها في أوائل نوفمبر الماضي بالقاهرة. وأشار إلى أنه تم خلال المباحثات التي أجراها رئيس الوزراء العراق طوال فترة زيارته للقاهرة التأكيد على ضرورة تفعيل الدور الإقتصادى المصري في العراق وأهمية التبادل التجاري والإستثمارى بين البلدين. وحول احتلال إيران لحقل بترول عراقي قال زيبارى لقد جرت اتصالات مكثفة على أعلى المستويات كما كانت له اتصالات مع وزير الخارجية الإيراني للمطالبة بانسحاب هذه القوات إلى الحدود الدولية وتم معالجة هذا الموضوع وتم إنزال العلم الإيراني من البئر البترولي رقم 4 بمنطقة الفكة في ميسان وانسحبت القوات الإيرانية. وأضاف أنه تم الإتفاق على ضرورة ترسيم الحدود بشكل عملي من قبل لجنة فنية مشتركة عراقية إيرانية خاصة وأن هذا الخلل نجم عن كون أن هذا البئر البترولي غير معروف مؤكدا أنه يقع داخل الأراضي العراقية. وعن طبيعة التهديدات الأمنية التي تواجه العراق أوضح زيبارى إن هذه التهديدات تتمثل فى التفجيرات والقوى المعادية للعملية السياسية مثل تنظيم القاعدة والشبكات الإرهابية وبقايا وفلول حزب البعث المتواجدين داخل العراق وخارجه والذين يسعون لتعطيل العملية السياسية وشل قدرة الحكومة بهدف تخريب العملية السياسية على أمل العودة إلى الحكم ولكن هذه المرحلة انتهت إلى الأبد. // انتهى //