دعا أستاذ الأمراض الصدرية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة البروفيسور عمر العمودي، إلى ضرورة تنظيم دورات تدريبية تختص بتوعية الأطباء وتدريبهم في مجال اضطرابات التنفس أثناء النوم (انقطاع التنفس أثناء النوم) وغيرها من اضطرابات النوم، وذلك لانتشار مثل تلك المشكلات في المجتمع السعودي، والحاجة الماسة لتشخيصها وعلاجها، لتجنب مضاعفاتها الصحية والاجتماعية الخطيرة. وأوضح أن المؤتمر العلمي الخامس لأساسيات الأمراض الصدرية، الذي نظمته وحدة الأمراض الصدرية في كلية الطب أخيرا في جامعة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للطب الباطني تحت شعار «الأساسيات في الأمراض الصدرية»، أوصى باستمرار التواصل مع المسؤولين الصحيين، للتنسيق معهم حول أهمية زيادة الجهود التي تهدف إلى الوقاية من الأمراض التنفسية وعلاجها، وكيفية الاستفادة من جميع الاختصاصيين في هذا المجال، وتنظيم ورش عمل مصغرة بصفة دورية لتدريب الأطباء والممارسين الصحيين على أحدث التقنيات في مجال تشخيص وعلاج الأمراض الصدرية (مبادئ إجراء المنظار الرئوي، وفحص وظائف الرئتين وغيرها). وأشار إلى أن المجتمعين في المؤتمر أقروا بضعف البنية الأساسية لأمراض النوم بصفة خاصة، مرجعين ذلك لحداثة هذا المجال، ونقص أعداد المتخصصين، ومختبرات فحص النوم، مؤكدين على الحاجة لزيادة القدرة الاستيعابية والكفاءات البشرية في أسرع وقت، عن طريق زيادة وعي الأطباء، وتدريبهم بكثافة في هذا المجال، وإقناع المسؤولين بضرورة التحرك السريع لمواجهة هذه الأمراض، كما أقروا بقلة عدد المختصين في مجال طب الأمراض الصدرية، مطالبين بضرورة الأخذ بكافة الوسائل الإدارية والتقنية، لرفع القدرة الاستيعابية لبرامج تدريب الزمالة السعودية، وزيادة عدد المختصين أصحاب الكفاءة المناسبة. وشدد العمودي على أهمية التواصل مع القنوات الإعلامية المختلفة، بهدف استمرار الحضور الاجتماعي، ونشر الوعي بأمراض الدرن الرئوي، والتهابات الرئة، وانقطاع التنفس أثناء النوم، وأورام الرئتين، وداء الرئة المزمن، والتركيز على بعض مدن المملكة ذات الكثافة السكانية الصغيرة، وإجراء دورات تدريبية للأطباء العاملين فيها في أماكن عملهم، بغية رفع كفاءتهم في علاج الأمراض الصدرية.