أكد ل «عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، أن قضية «رفع تسعيرة الديزل إلى ريال و65 هللة» في المنطقة تهمنا جميعا، ويهمنا أمر الصيادين جميعا، وسنجد حلا سريعا لهم قريبا. وأضاف عقب تدشين فندق في محافظة الخبر أمس «أن الصيادين يتعبون في عملهم بشكل كبير، ومساعدتهم تهمنا». وردا على سؤال آخر ل «عكاظ» حول توطين وظائف قطاع الإيواء في المنطقة، وطلب المستثمرين مهلة في ذلك، أجاب قائلا «إن توطين الوظائف في قطاع الإيواء وغيره مستمر ولله الحمد، ونحن وظفنا في المنطقة الشرقية 42 ألف شابة وشاب في أقل من ست سنين، ولكن المهم التدريب فنحن نتمنى دائما أن يحتل الشابات والشباب كل الوظائف، ويجب أن يكونوا مدربين». وفي إجابته على سؤال «عكاظ» حول أثر افتتاح مثل هذه الفنادق على الحركة والاستثمار السياحي قال «إن المنطقة الشرقية في حاجة لمثل هذه المشاريع خاصة الفنادق والشقق المفروشة». وتدخل أزمة الديزل أسبوعها الثالث، مع تفاقم مشكلة توقف القوارب قبالة المرافئ في المنطقة الشرقية، حيث اضطرت المراكب للرسو «إجباريا» أمام المرافئ دون القدرة على الإبحار مجددا، جراء ارتفاع أسعار الديزل إلى 165 هللة مقابل 25 هللة سابقا، فيما ينتظر الصيادون التحرك الذي تقوده بعض الجهات الحكومية لإخراج الأزمة من عنق الزجاجة وإعادة الأسعار للمستويات السابقة. وتوقع الصيادون أن يشهد الأسبوع المقبل زيادة كبيرة في مستويات الأسعار، خصوصا وأن جميع المراكب التي يزيد طولها على 16 مترا لن تعود للبحر مجددا، مما يحرم السوق المحلية من الصيد المحلي من الأسماك، مشيرين إلى أن وقوف القارب الواحد لمدة شهر يكلف الصياد 5 آلاف ريال تقريبا. وقال سعيد آل سالم صياد «هناك 920 قاربا في المنطقة يزيد طول الواحد منها على 16 مترا، وبالتالي فإن استمرار توقفها يمثل خسارة كبيرة للمستثمرين»، مشيرا إلى أن دخول المراكب مجددا بالتسعيرة الجديدة يمثل خسارة ومغامرة في نفس الوقت، لافتا إلى أن القارب الواحد يتكبد خسارة لا تقل عن 3 آلاف ريال في الرحلة الواحدة. وأعرب رضا الفردان صياد عن أمله في أن يثمر التحرك الذي تقوده الإمارة وبعض الجهات الحكومية في إنهاء الأزمة.