أكد ل «عكاظ» وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي أن تأمين السلطات الأمنية في بلاده عودة المطلوب في قائمة ال 85 جابر جبران الفيفي إلى المملكة وتسليم نفسه للسلطات الأمنية السعودية «دليل على التعاون والتنسيق الأمني الوثيق بين الرياض وصنعاء». واعتبر القربي في حديث هاتفي مع «عكاظ» أمس أن «المملكة واليمن في خندق واحد لمواجهة الإرهاب والتصدي لمخططات تنظيم القاعدة وإفشال خططه الإجرامية التي تستهدف أمن البلدين الشقيقين»، مشيرا إلى ضرورة تبادل المعلومات وسرعة تمريرها «ما يضمن تضييق الأجهزة الأمنية على عناصر تنظيم القاعدة والقضاء عليه». وتتسق تصريحات وزير الخارجية اليمني مع تأكيدات مسؤول أمني في وزارة الداخلية ل «عكاظ» أمس الأول، بأن تسليم الفيفي «كان وفق تنسيق أمني سعودي مع السلطات اليمنية التي أمنت عودة المطلوب الفيفي إلى نظيرتها في المملكة، وأن عملية التسليم جرت في الأساس بمبادرة من المطلوب». وكان بيان لوزارة الداخلية صدر أمس الأول وأعلنه المتحدث الرسمي باسمها اللواء منصور التركي قد أوضح أن المختصين في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، تلقوا اتصالا من المطلوب للجهات الأمنية جابر جبران علي الفيفي كشف في ثناياه عن حقيقة الأوضاع التي يعيشها من غرر بهم من أبناء الوطن بدعاوى باطلة، وأن المطلوب الفيفي أبدى ندمه على ما بدر منه بعدما وقف مدركا ومتبصرا فداحة ما أقدم عليه، ورغبته الجازمة في العودة إلى الوطن ليسلم نفسه للجهات الأمنية، مبينا أن الجهات المختصة تولت التنسيق مع الجهات الأمنية في الجمهورية اليمنية التي عمدت إلى تأمين عودته إلى المملكة.