سجلت أسعار الذهب أمس مستوى قياسيا في التعاملات الأوروبية، الأمر الذي انعكس سلبا على السوق المحلية. وبحلول الساعة 07:11 بتوقيت جرينتش بلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 1384.95 دولار للأوقية /الأونصة/. وكان المعدن النفيس صعد إلى مستوى قياسي بلغ 1386.75 دولار للأوقية مرتفعا من 1370.90 دولار في أواخر المعاملات أمس الأول في نيويورك. وتسببت الارتفاعات الكبيرة في أسعار المعدن الأصفر في إغلاق مصنع للذهب في الدمام بشكل نهائي، ليضاف إلى المصنع الآخر الذي اضطر صاحبه لبيعه قبل أسبوعين تقريبا جراء عدم القدرة على تغطية المصاريف الكبيرة. وقالت مصادر ذات علاقة بصناعة الذهب في المنطقة الشرقية، إن المصنع يعمل فيه نحو 25 عاملا ويعتبر من الأسماء القوية في المنطقة الشرقية، حيث يمتد عمره لحوالى 20 25 عاما تقريبا، مشيرة إلى أن أسباب الإغلاق تكمن في عدم تحميل المزيد من الإنفاق على العمالة والإيجارات والمصاريف الأخرى، نظرا للجمود الحاصل في السوق بعد موجة الارتفاعات الحادة التي طالت المعدن الأصفر. وأوضحت أن المستثمر وجد نفسه مضطرا لاتخاذ قرار الإغلاق، بسبب عدم القدرة على تصريف المنتج من جانب، وعدم الحصول على السيولة القادرة على تغطية المصاريف الشهرية، متوقعة أن تسجل الأيام المقبلة قرارات مماثلة بإغلاق بعض الورش العاملة في صناعة الذهب، خصوصا وأن المؤشرات لا توحي بوقف مسلسل الارتفاعات في البورصة العالمية. وتوقع رئيس لجنة الذهب في غرفة الشرقية عبد اللطيف النمر استمرار ارتفاع أسعار الذهب في الاسواق العالمية لتخترق حاجز 1500 دولار للاونصة في غضون الأشهر القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن الارتفاعات السريعة والمتواصلة للمعدن الأصفر تعطي دلالات قوية على استمرار زحف الذهب نحو تحقيق ارقام قياسية خلال العام الجاري، مؤكدا، أن وصول السعر إلى 1384.95 دولار للأونصة الواحدة يمثل إشارة واضحة لاستمرار عملية الارتفاعات الحالية. وأبدى عاملون في محلات بيع الذهب تخوفهم من التسريح في غضون الأيام المقبلة، خصوصا مع انعدام الطلب وعدم تحرك السوق جراء ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية، مشيرين إلى أن أصحاب المحلات يراقبون عن كثب التطورات سواء على الساحة العالمية أو المحلية، وبالتالي فإن الأيام المقبلة ستكشف الكثير من القرارات المتعلقة، سواء بتسريح جزء من العمالة أو كلها.