كشفت رئيسة حملة (الشرقية وردية) الدكتورة فاطمة الملحم عن رصد 1000 امرأة مصابة بسرطان الثدي في المملكة، مبينة أن نتائج إحصائيات سجل الأورام السعودي التي صدرت أخيرا، أشارت إلى احتلال المنطقة الشرقية صدارة الإحصائيات. وأوضحت رئيسة قسم الأشعة في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتورة الملحم أن البحوث لم تتوصل إلى أسباب واضحة تفسر ارتفاع تلك النسبة. وأبانت الدكتورة الملحم أن حملة (الشرقية وردية) تستهدف تشخيص حالة أكثر من 500 سيدة في الأحساء عبر سيارة (الماموجرام) التي ستستقر مجمعا تجاريا، مبينة أن المرحلة الأولى استطاعت خلال عشرة أشهر من معاينة 1000 سيدة تقريبا تم اكتشاف إصابة ثماني نساء منهن بسرطان الثدي، حيث يتلقين العلاج حاليا في مستشفيات المنطقة الشرقية؛ الأمر الذي يساهم في إمكانية الشفاء خلال عام واحد إثر التعرف على إصابتهن في مرحلة مبكرة. وأضافت رئيسة حملة (الشرقية وردية) أن نسبة الشفاء في المرحلة الأولى من المرض تصل إلى 98 في المائة، بينما تتقلص في المرحلة الرابعة والأخيرة إلى 15 في المائة، حيث يبلغ معدل أعمار الإصابة بسرطان الثدي عند نساء المملكة 46 عاما. وأشارت الدكتورة الملحم إلى أن أكبر الحالات التي تم اكتشافها كانت في عمر 70 عاما وأصغرها كان لفتاة عمرها 17 عاما، مطالبة بتفعيل البحث العلمي في مجال أمراض السرطان في المملكة وتحفيز الأطباء على التقصي وعمل الدراسات الميدانية التي تعتبر محدودة في الدول العربية. وأفاد رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان السعودية في المنطقة الشرقية عبد العزيز بن علي التركي، أن الحملة تهدف إلى توعية المجتمع عن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي بعد أن أثبتت البحوث العلمية أن اكتشافه في المراحل الأولى قد يصل بالمريضة إلى الشفاء التام بنسبة كبيرة، مبينا أن الحملة ستواصل انطلاقتها في الأحساء حتى الأسبوع المقبل، حيث ستكون مرحلتها الثانية في محافظة الجبيل.