لم يكن من المقبول أو من المعقول ذلك (التورم) من مدرب المنتخب الأول تجاه الإعلام، واتهامه بأنه السبب الرئيس لتراجع المستوى، ومطالبته كذلك بعدم الانتقاد والقسوة على (منتخبنا الوطني). ألم يتأكد ل (بيسيرو) بعد أننا أحرص منه على منتخبنا، وأن هذا المنتخب هو منتخبنا ونحن أبناء هذا الوطن، أما هو فسيرحل طال الزمن أو قصر. ألم يتأكد كذلك بأن القيادة الرياضية تقبلت الانتقادات، بل دعت إليه في ظهور علني للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وأنهم يتقبلون أي انتقاد قد يصلح الحركة الرياضية. أما أنت يا بيسيرو فلم تقدم لنا حتى الآن ما يقنع بأن منتخبنا يسير إلى الأفضل. والأدهى من ذلك ما أعلنته بأننا (نتمنى ونطمح) في المنافسة على كأس الخليج وكأس آسيا. أجزم أنك لم تفرق جيدا حتى الآن بين الطموح والتمني والثقة.. فقد كنا قبل مجيئك نشارك في البطولات وهدفنا (البطولة) لا غيرها.. أتفهم؟! المستخبي.. ها هو مدرب الاتحاد يتحرك يمينا ويسارا، تارة تجاه بلاده البرتغال وأخرى تجاه (البرازيل) للبحث عن بديل للمهاجم الدولي زياييه، بعد أن أوعزوا بذلك وأعز لهم بهذا.. بحجة أنه لم يعد في حاجته، وأنه غير مؤهل لتقبل توجيهاته وخططه.. لكن المستخبي (غير ذلك)، فجميعكم تتذكرون هدف زياييه في أول لقاء جمع الاتحاد بالأهلي بعد عودة نور، وكان في ذلك اليوم نور الاتحاد على مقاعد البدلاء وبعد هدفه توجه زياييه لطبع قبلة على جبين نور، مع أن المدرب مانويل ومن كانوا يجلسون بجواره توقعوا أن يأتي زياييه إليهم، ولكنه توجه إلى جوارهم.. ومن ذلك الوقت، والمدرب أصبح يضع هذا المهاجم في (عقله). مشكلة زياييه أنه لم يحسبها (صح)، ولم يكن يعتقد بأنها قبلة الوداع.. فقد كان بإمكانه إرسالها لنور عبر الفيس بوك أو عبر البلوتوث.. حديد التسلح من الغلط التفكير في الاستغناء عن (حديد)، فبعد أن ارتفع سعره وأصبح أهم لاعب آسيوي أصبح أسير دكة الاحتياط.. عموما هناك في الاتحاد من لا يفرق بين (حديد) التشليح و(حديد) التسليح. مبروك للوطن هذا الإنجاز، ومبروك للشربتلي هذا الوطن.