الرمان فاكهة مفيدة تحدثت عنها كتب التراث، وذكرت في القرآن الكريم في عدة مواضع كواحدة من النعم التي رزقها الله للإنسان، والرمان بجانب أنه فاكهة لذيذة فهو في كتب الطب القديم علاج.. والآن كثر الحديث عنه في بعض الأبحاث الطبية الحديثة عن فوائده العديدة واحتوائه على مواد ضد الأكسدة في الجسم، بما يعني الوقاية من أمراض القلب والدماغ، والرمان المحلي وهو من زراعة الطائف وبلاد غامد وزهران كان الأفضل والأغلى ثمنا، بل كانوا المصدر الوحيد له، ولم يكن الإنتاج يسد الطلب، مما شجع التجار على استيراده من الخارج من تونس وجنوب أفريقيا وإسبانيا وغدا سوف يزرعونه في الصين، رمان الشام حامض ولذلك ليس له سوق عندنا، وفي الشام يعصرونه ويصنعون منه «دبسا» يضيفونه على الطبخ، ثم غمر الأسواق رمان اليمن وهو الأقرب إلى طعم وحلاوة رمان الطائف، وهم لهذا يغشون به على أنه رمان طائفي، وسعره معقول وكثر استخدامه كعصير لأن بذرته قاسية قليلا. بالأمس، نشرت الصحف عن مزارع زهراني من بلدة بيدة يحمل في يده رمانة فريدة وزنها قرابة الكيلو والنصف، وأنه يرغب في إدخالها موسوعة جينيس للأرقام الكبيرة، ليس مهما جينيس، المهم أن يحرك هذا الخبر وزارة الزراعة للاهتمام بزراعة الفواكه واللوز في المرتفعات الغربية، ومساعدة المزارعين بالإرشاد وبالمعدات والمساعدة الفنية وتطوير الآبار وإنشاء مخابئ أرضية للماء حيث ترتفع نسبة المطر. إن تركيز الوزارة على زراعة النخيل وإعطاء معونات قد أنجحته حتى وصل الإنتاج مليون طن لا نعرف ماذا نصنع بها، إلا إرسالها معونات غذائية، فليت الوزارة تهتم برماننا ولو بدافع وطني فإن زارعيه مواطنون مجتهدون. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة