كشف مدير فرع وزارة الزراعة في محافظة الطائف المهندس حمود الطويرقي أن فاكهة الرمان والعنب ذات الجودة العالية المتوافرة حالياً في الأسواق وفي نقاط البيع الأخرى التي يروج لها الباعة على أنها من إنتاج مزارع الطائف بغية استقطاب الزبائن ليست من إنتاجها. وأكد المهندس الطويرقي في حديثه إلى «الحياة» أن مرحلة الإنتاج والإخراج النهائي والصلاحية للاستهلاك الآدمي ستكون في أواخر شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن ما يروج له الباعة على أنه «منتجات طائفية» لا يعدو كونه فاكهة تم جلبها من بعض المدن، وأخرى مستوردة من دول زراعية مجاورة، موضحاً في الوقت ذاته أن الأنواع الأخرى التي تشمل التين والتين الشوكي (البرشومي) والخوخ والبخارة هي فعلاً من إنتاج مزارع المحافظة السياحية. وأشار الطويرقي إلى أن فاكهتي العنب والرمان الطائفي اللتين تحظيان برواجٍ كبير في حاجةٍ إلى مزيد من الوقت قد يتطلب أشهراً عدة للوصول إلى جني ثمارهما، بما يحافظ على هوية المنتج ويمنع الخلط بينه وبين المنتجات الأخرى. وقدر كمية الإنتاج المتوقعة لبعض أنواع الفاكهة في محافظة الطائف والمراكز الخارجية هذا العام ب 11.4 طن للعنب، و 15.3 طن للرمان، و4.3 طن للتين، و1.7 طن للخوخ، و1.9 طن للبخارة، و20طناًَ للتين الشوكي (البرشومي)، مشيراً إلى أن قيام المزارعين بالحصاد في الوقت الراهن قبل اكتمال نضج الفاكهة بهدف اللحاق بالموسم السياحي وانتهاز فرصة قدوم المصطافين ينعكس سلباً على سمعة المنتج باعتباره لم يصل إلى المرحلة التي تؤهله للخروج للسوق بالجودة المعروفة والمتداولة في الأوساط الاجتماعية عن فاكهة الطائف. ومن جهته، عزا الخبير الزراعي محمد الثمالي تعجل بعض المزارعين في عملية الحصاد إلى شح المياه المعتمد عليها في ري المزروعات، إضافةً إلى استغلال الإجازة الصيفية التي تشهد خلالها محافظة الطائف قدوم آلاف المصطافين والسياح والزوار. وقال إن جانب المياه بات خطراً محدقاً يهدد مزارع عدة، ما يدفع المزارعين إلى تلافي الخسائر المادية وجني الثمار قبل أن تأخذ طريقها للذبول، ملمحاً إلى أن تولي العمالة الوافدة عمليات البيع وادعائها أن معروضاتهم من فاكهة الطائف يخلق صورةً غير صحيحة لدى المتسوقين الذين يفتقد غالبيتهم الخبرة والدراية في هذا الشأن. وتابع: «نعول على الجهات المختصة إيجاد طرقٍ علمية مدروسة تسهم في مضاعفة الإنتاج في الموسم السياحي بالجودة ذاتها، على غرار الأبحاث التي قامت بها جامعة الطائف ممثلة في كلية العلوم في مجال الورد الطائفي، إذ درست وقدمت أبحاثاً عدة خلصت إلى مضاعفة إنتاجه من دون الالتزام بوقت محدد».