القدس المحتلة - أ ف ب - اكد العضو العربي في الكنيست محمد بركة انه تلقّى تطمينات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم توقيع اي اتفاق مع اسرائيل يشمل ما يسمى التبادل السكاني والاعتراف بإسرائيل دولة يهودية. وصرح بركة بأن «الرئيس عباس شدد خلال لقاء أجري معه في مدينة رام الله (أول من أمس) على ان القيادة الفلسطينية لن توقع اي اتفاق يشمل ما يجرى الحديث عنه في اسرائيل وهو التبادل السكاني والاعتراف بإسرائيل دولة يهودية». ونقل بركة عن الرئيس الفلسطيني ان «القيادة الفلسطينية لن تسمح لأي جهة ما ان تشكل خطراً على طلب حق عودة اللاجئين او على وجود الفلسطينيين في الداخل». وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عرض الاثنين الفائت تجميداً جديداً للاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة مقابل الاعتراف بإسرائيل «دولة للشعب اليهودي» الامر الذي سرعان ما رفضه الفلسطينيون «جملة وتفصيلاً». واقترح وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان نقل 1.3 مليون فلسطيني يعيشون في اسرائيل الى السيطرة الفلسطينية مقابل احتفاظ الدولة العبرية بمستوطنات الضفة الغربية بدلاً من السعي لحل يقوم على اساس «الارض مقابل السلام». وأكد بركة نقلاً عن عباس ان السلطة الفلسطينية «قد تبدي مرونة في مسألة ادارة المفاوضات، ولكنها لن تكون مرنة في مسألة الثوابت الفلسطينية، فلو تم التنازل عن هذه الثوابت، لتم التوقيع على اتفاق منذ سنوات طوال». وكان عباس التقى وفداً من «الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة» ضم بركة رئيس الجبهة، وعضو الكنيست الدكتور حنا سويد وعضو الكنيست الدكتور عفو اغبارية. وعبّر بركة عن ارتياحه الكبير «لتمسك القيادة الفلسطينية بالثوابت الوطنية ولرفضها ما يسمى بالتبادل السكاني ومطلب الاعتراف بيهودية الدولة اذ ان هذين الامرين يخصان وجودنا في الداخل».