راقبت وحدة من التحريات والبحث الجنائي غاسل سيارات صومالي لأكثر من 72 ساعة بعد ثبوت ضلوع تعاونه مع تاجر حشيش من ذات الجنسية اتخذ من منزل أسرته في حي عنيكش الشعبي ستارا لنشاطه المحظور. جاء ذلك عقب معلومات توافرت لدى سلطات الأمن عن فتى درج على استخدام دراجة هوائية في تحركاته لتسويق الممنوعات على رفاقه الغسالين وعلى المراهقين في الحي. وأشارت ذات المعلومات إلى تعاونه مع رجل يتخذ من داره الشعبية وكرا للتسويق، حيث يتولى التوزيع بالقطعة. أثمرت عمليات الرقابة اللصيقة عن تحديد مكان تواجد الموزع الصغير في محيط الأسواق التجارية وتجمعات الشبان الأفارقة وغاسلي السيارات، وبعد عمليات رصد استمرت نحو 72 ساعة نجحت وحدة البحث والتحريات في تطويق صاحب الدراجة وضبطه فلم يتردد في الإقرار بالتهمة الموجهة ضده، وأرشد رجال الأمن عن مخبأ الزعيم في منزل شعبي صغير في حي عنيكش يتكون من غرفتين وصالة. إلى ذلك خططت الجهات الأمنية لدهم الموقع، وطلبت من الفتى التقدم وطرق الباب الرئيس فاستجاب المتهم وفتح الباب لمعاونه فانقض عليه رجال أمن من وحدة الميدان وشلوا حركته. وحرص الأمن على سلامة أسرة المروج وتم إبقاؤهم في مكان آمن والتحفظ عليه حيث أنكر في بادئ الأمر علاقته مع معاونه غاسل السيارات. مشطت الوحدة أنحاء واسعة من المنزل ولم يعثروا على شيء لكن الفتى الموزع استشاط غضبا بسبب إنكار المروج علاقته به فأرشد رجال الأمن إلى مخبأ الحشيش والكبتاجون خلف ستارة وأسفل أسرة النوم فلم يجد المروج الصومالي بدا غير الاعتراف بنشاطه في تسويق الممنوعات. وتبين من التحريات المبدئية أن المروج ومعاونه درجا على الاتجار بالممنوعات عن طريق الهاتف في محاولة منهما صرف الأنظار وعدم الوقوع في قبضة الأمن. تابع العمل الأمني مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، وأشرف عليه مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي وقاده رئيس وحدة الميدان، وأشار المتحدث الرسمي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق إلى أن الكمية المضبوطة من الحشيش والكبتاجون سلمت إلى جهات الاختصاص فيما اقتيد الصومالي ورفيقه إلى مركز الشرطة لاستكمال إجراءات التحقيق والمحاكمة.