رغم التحولات التي شهدتها الساحة التشكيلية في الاتجاه إلى مدارس تشكيلية جديدة والإسهاب في معطياتها حتى اتسعت الفجوة بين المتلقي المتذوق للمعارض، يعود طلال مؤمنة من خلال معرضه (الأطلال) إلى نقطة البداية باعتماده على المدرسة الواقعية التي ترصد بصدق وعفوية الواقع (قديما وحديثا) في خطوة تؤكد أن المذاهب الحديثة في الفن التشكيلي ما زالت غير واضحة المعالم للمتذوق الذي جافا المعارض التشكيلية. المعرض الذي اتكأ على رصد ملامح من التراث المعايش والواقع الاجتماعي عبر عصور عدة ربما تأثر بمبدأ (العودة إلى الواقع) الذي بدا واضحا في الساحة الثقافية الذي يتكئ على إبراز التطورات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والنقلة التنموية التي اتخذت من الإنسان محورا لإبراز العلاقة بين الماضي والحاضر. المعرض الذي أطلقه أحمد الحصيني (مالك قناة جدة الفضائية) في صالة سيزان للفنون التشكيلية في جدة ونظمته الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون فرع جدة حوى نحو 50 لوحة حاكى فيها الفنان التراث وصور الحياة اليومية التي تعيشها بلادنا من عادات وتقاليد وزخارف شعبية واضحة المعالم. رئيس لجنة الفنون التشكيلية في الجمعية عبد الله نواوي قال عن المعرض إنه امتداد لأنشطة الجمعية التشكيلية وإن هناك معارض تشكيلية عدة ستقام قريبا وتتنقل بين مدن المملكة، بالإضافة إلى معرض تشكيلي يضم أكثر من 20 فنانة تشكيلية وأضاف النواوي أن الجمعية بصدد الأعداد لندوة عن الفنون البصرية في المملكة.