التقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس الوفد الإسلامي العالمي للرابطة الذي يزور الصين حاليا الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وأعضاء الوفد امس الأول برئيس الحكومة الشعبية لمنطقة شينجانغ نوري بكري وذلك بفندق يندو بارومتشي. ورحب رئيس حكومة شينجانغ برئيس الوفد وأعضائه وقدم لهم شرحا ومعلومات عن منطقة شينجانغ مبينا أن هذه المنطقة في تطور مستمر مشيرا إلى أن المنطقة يوجد بها أكثر من 10 ملايين مسلم وبها 250 ألف طالب جامعي إضافة إلى وجود 24 ألف مسجد بالمنطقة مفيدا أن عدد الحجاج من منطقة شينجانغ يزداد عاما بعد عام حيث كان عدد الحجاج في عام 2003م ألف حاج فقط وفي العام الماضي أصبح عدد الحجاج من هذه المنقطة 3000 حاج. وأكد رئيس حكومة شينجانغ اهتمام الحكومة الصينية بالمسلمين وحرصها على تطوير معيشتهم مشيرا إلى أن المنطقة تشهد تعايش في المسلمين وغير المسلمين. وعبر عن ثقته بان الوفد سيعرف أكثر على وضع المسلمين في البلاد بعد هذه الزيارة التي قام بها والتقائهم بعدد من المسئولين في البلاد كما أن الزيارة ستعزز العلاقات بين الرابطة والمؤسسات الإسلامية في البلاد. من جهته عبر معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس الوفد الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي عن شكره لرئيس حكومة شينجانغ لاستقباله للوفد وما تفضل به من معلومات عن المنطقة سيستفيد منها الوفد فيما يتعلق بالمسلمين في المنطقة مبينا أن الوفد والذي يمثل العالم الإسلامي يتكون شخصيات متميزة في العالم الإسلامي يزور الصين بدعوة من الجمعية الوطنية الإسلامية الصينية بهدف تكوين علاقات مع الصين على المستوى الرسمي والشعبي وخاصة فيما يتعلق بوضع المسلمين وفهمهم للدين وتعاملهم مع الآخرين والتعاون مع المؤسسات التي تعنى بقضاياهم. وبين معاليه أن للصين علاقتها ومكانتها مع الدول الإسلامية فالمسلمون في الصين منذ أكثر من 1300 سنة فهذا يؤكد أهمية تعاون المسلمين في الصين مع المسلمين في العالم وان تكون هناك صلة وثيقة مع الدول الإسلامية والعربية ، معربا عن سرور الوفد بما سمعه من معلومات عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمنطقة الشينجانغ واهتمام حكومة الصين بهذه المنقطة ، مشيرا إلى أن ما يهم الوفد هو إيجاد الصلة الوثيقة مع حكومة الشينجانغ والتركيز على الجانب الديني للمسلمين فيما يساعدهم على معرفة أمور دينهم وكذلك فيما يتعلق ببناء المساجد والمعاهد والمدارس الإسلامية وتزويدها بالكتب الإسلامية التي تنمى ثقافتهم الإسلامية الصحيحة وكيفية تعاملهم مع الآخرين وكذلك تدريب الأئمة والمنح الدراسية وفيما يتعلق بمؤتمرات الحوار مع المسلمين بعضهم البعض ومع غيرهم لان الإسلام يوجب على المسلمين أن يتعاونوا مع بعضهم ومع غيرهم في الجنب الإنساني. وأكد الدكتور التركي أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يهتم بحوار الحضارات لما يحمله من معاني سامية التعايش والتقارب بين ثقافة الحضارات. وبين التركي أن رابطة العالم الإسلامي هذي منظمة شعبية عالمية تهتم بشؤون المسلمين في العالم ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة وتقدر الدول وأنظمتها متمنيا أن تكون نتائج هذه الزيارة ايجابية وان يكون هناك تعاون مع الجمعية الإسلامية الصينية والجمعيات الإسلامية في الشينجانغ. وفي نهاية اللقاء قدم معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي درع الرابطة لرئيس حكومة الشينجانغ كما تسلم هدية تذكارية من رئيس الحكومة بهذه المناسبة. من جهة أخرى قام الوفد الإسلامي العالمي لرابطة العالم الإسلامي برئاسة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الذي يزور الصين حاليا امس الاول بزيارة للمعهد العلوم الإسلامية في شينجانغ. حيث كان في استقبالهم المدير العام للشؤون القومية والدينية ومدير المعهد في منطقة شينجانغ ترقيان فيدا الذي رحب بمعاليه والوفد المرافق وقدم شرحا موجزا عن مقاطعة شينجانغ من حيث المساحة وعدد السكان والمؤسسات والمعاهد والعلوم الدينية وعدد السكان ، كما قدم شرحا عن معهد العلوم الإسلامية الذي يضم أكثر من 1500 طالب ويدرسون به العدد من المناهج الدينية كالتفسير والحديث والسيرة النبوية وأصول الفقه وغيرها من المواد الدنية والعلوم الإسلامية إضافة إلى المواد الأخرى ويمنح المعهد شهادة تعادل الشهادة الجامعية. من جانبه عبر معالى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس الوفد عن شكره للمسئول عن الشؤون الدينية في شينجانغ ومدير المعهد على ترحيبه بالوفد وعلى ماقدمه من معلومات عن المقاطعة والمعهد مؤكدا استعداد رابطة العالم الإسلامي للتعاون مع المعهد فيما يتعلق بالعلوم الإسلامية لكون المسلم ملم بتعاليم دينه متطلعا إلى أن يكون هناك مزيد من التعاون والتكامل بين المؤسسات الإسلامية في الصين ورابطة العالم الإسلامي وخاصة فيما يتعلق بإعداد الأئمة وبالكتب التي يحتاج إليها المسلمون والقضايا التي تهم المسلمين. بعد ذلك قام رئيس الوفد واعضائه يرافقهم المسئول بالمعهد على جولة للمعهد شملت الفصول الدراسية والمكتبة العامة والمسجد وبعض المرافق الأخرى التابعة للمعهد. كما زار الوفد عدد من المصانع التي تنتج المواد الغذائية على الطريقة الإسلامية واطلع الوفد على كيفية إنتاج هذه المواد وفق استخدام احدث وسائل التقنية في الإنتاج.