بدأت لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات في محافظة جدة أمس، إزالة منازل في حي الحرازات شرقي المحافظة، وطلب السكان من الجهات ذات العلاقة تدخلا سريعا لإيقاف عملية الإزالة، مطالبين بتطبيق الإجراءات النظامية، و«محاسبتنا إذا ثبتت مخالفتنا لأنظمة البناء». وقال المواطن عبدالله العمري من سكان الحرازات، «أستغرب موقف اللجنة وإزالتها لمنازلنا بشكل عشوائي دون إخطار مسبق وعلى حين غرة»، وأضاف «توجهت إلى عملي وسط محافظة جدة وفوجئت باتصالات من أقاربي في الحرازات يشعرونني بأن اللجنة على وشك إزالة منزلي». وزاد العمري «عند وصولي إلى المنطقة، وجدت المنزل وقد هدم سوره الأمامي، دون أن أعرف من المتسبب والمسؤول عن هذا الهدم». من جانبه، قال محمد الشمراني من سكان الحي أيضا «تركت أبنائي في المنزل متوجهاً إلى عملي، بيد أنني فوجئت وزوجتي تتصل على هاتفي النقال لتخبرني أن مندوب اللجنة سيشرع في هدم المنزل ما لم يخرج أحد من النساء ليتأكد من أن البيت مأهول بالسكان، ما دفعني للسماح لزوجتي بالخروج لإيقاف الإزالة التي لا أجد لها مبرراً». من جهته، قال ل «عكاظ» رئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات في محافظة جدة سمير باصبرين، أن اللجنة أزالت 52 حوشا في منطقة الحرازات لعدم وجود مستمسكات شرعية لهذه الأحواش، وأشار إلى عدم نظامية تلك المباني والأحواش، وأنها «أوجدت على أرض الواقع من العدم، ومن يدعون ملكيتها لا يحملون إثباتات لملكيتها شرعا، إضافة إلى عدم وجود تصاريح بناء في المنطقة»، مؤكدا على أن الحرازات غير مخول العمل فيها لأية جهة كانت. وألمح باصبرين، إلى أن معظم المواقع المباني والأحواش أزيلت قبل ثلاث سنوات، إلا أن مخالفين للأنظمة يعاودون بناءها مع صباح اليوم التالي للإزالة، لافتاً إلى أن عددا منها يقع على مجاري السيول والأودية، مبينا أن «اللجنة لا تزيل المنازل وإنما الأحواش فقط، خصوصاً تلك التي يوجد فيها غرفة أو غرفتين وغير مأهولة بالسكان».