تشترط وزارة التربية والتعليم على المدارس الأهلية ألا يزيد عدد طلاب الفصل الواحد على 25 طالبا وتحدد مساحة 1.5م2 لكل طالب، وهذا شيء نموذجي لتمكين المعلم من إعطاء عنايته الكافية لكل طالب في فصله، لكن هل تطبق الوزارة ذلك على فصول مدارسها الحكومية؟! بكل تأكيد لا، وبعض الفصول الحكومية يصل عدد طلابه أحيانا إلى أربعين طالبا ولا يقل عن 35 طالبا في أغلب الأحيان، أما المساحة المخصصة للطالب فلا تكفي حتى لمد ساقه القصيرة التي لا يتجاوز طولها طول مسطرته!! إذا كانت الوزارة تعي الشروط والمواصفات المثالية للفصول النموذجية التي تفرضها في التعليم الأهلي، فلماذا إذن لا تطبقها على نفسها؟! و إذا كان العذر هو كثافة عدد الطلاب أمام نقص عدد الفصول، فهل تتم معالجة كثافة عدد الطلاب بتجاوز الشروط والمعايير أم بتطويع الإمكانات لتناسب الاحتياجات؟! عندما جاء التعليم الأهلي ليخلق تغييرا في بيئة ونمط التعليم كنا ننتظر من التعليم الحكومي أن يستفيد من التجربة ليرتقي ببيئته التعليمة ويحدث التغيير المطلوب، لكن ما حصل مع تعاقب السنين هو أن التعليم الحكومي بقي على حاله رغم كل مشاريع تطوير بيئته بينما هبط مستوى التعليم الأهلي بعد أن ذابت الفروق بينه وبين التعليم الحكومي بسبب استحكام الثقافة التجارية ببعض ملاك المدارس الأهلية!! التعليم يقوم على 3 أضلاع، بيئة مدرسية مثالية، ومعلم متمكن يؤمن بأن التعليم رسالة تربوية لا مجرد مصدر رزق، وأخيرا إدارة واعية تنشغل بهموم التعليم أكثر من انشغالها بهموم المعلمين والمتعلمين!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة