تزخر الصحف اليومية بأخبار الجرائم المرتكبة التي يكون معظم أبطالها من الوافدين، وتتنوع تلك الجرائم المخلة بالأمن والآداب، المروعة للآمنين، من حوادث قتل إلى اغتصاب وخطف وسرقة وسطو ونشل واعتداء وطعن وتهديد سافر للأمن والآمنين من مواطنين ومقيمين. ويبذل رجال الأمن جهودا مضنية للتوصل إلى المجرمين وتقديمهم للعدالة، حيث يواجه أولئك الرجال ضغطا في عملهم الأمني فمن جريمة قتل يتسلمون ملفها إلى جريمة اغتصاب وخطف، وكذلك الأمر بالنسبة لرجال التحقيق والادعاء ومن ثم القضاة في المحاكم الجزئية والعامة وبقية جهات التحقيق والتنفيذ. وإن المرء ليعجب على مدى صبر الجهات المختصة على هؤلاء المجرمين وعدم حسم أمرها للتعامل معهم بطريقة تقطع دابر شرهم مع ثبوت أن بقاءهم كله شر وخطر وفيه ترويع وعدوان على الحرمات والأمن العام والخاص، ومع ذلك فإن الجهود الكبيرة المبذولة لم ينتج عنها ما يبشر بخفض في أعدادهم أو ردع لجرائمهم وأفعالهم، وكان المأمول أن تزداد وسائل الردع قوة كلما زادت نسبة الجرائم وأنواعها وحجمها وتأثيرها ضد الأمن والآمنين. ولكن ما ينشر يوميا ويغطى بالصور المعبرة عما حصل من جرائم واعتداءات مروعة، يؤكد تنامي الجريمة وتنوعها وفداحة ما يرتكب منها، وأنها وصلت إلى نقطة حادة تتطلب من جهات الاختصاص مراجعة جادة لجميع الإجراءات المتخذة في مجال محاربة الجريمة وإلا فإن الأمور مرشحة للتصاعد بطريقة أكثر حدة وخطورة. ولا ينبغي أن يأتي من يهون ويقلل من حجم ما يحصل لأن ذلك مدعاة للتراخي وعدم الحزم ضد تلك المخاطر الأمنية. والله ولي التوفيق. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة