علق مسؤول أمني في المدينةالمنورة قبل أيام على خطف ثلاثة أطفال خلال عام وفي فترات متفاوتة بأن الأمر لم يصل بعد إلى مستوى الظاهرة، وهو قول صحيح في ظاهره ولكنه قد يتولد عنه سؤال حاد: ومتى تصبح ظاهرة لا سمح الله؟!، وقبل هذا السؤال وبعده فإنه ينبغي عدم التقليل من مثل هذه الجرائم والحوادث المروعة، لأن عملية التقليل والتهوين ستجعل كل أب وأم يشعرون بالمزيد من الخوف والقلق وربما الهلع على أطفالهم بعد أن تصل إلى أسماعهم أنباء خطف عدد من الأطفال وأن هناك من يهون مما حصل لأنه لم يصل إلى مستوى الظاهرة. وأرى أن خطف طفل واحد في مجتمع آمن مستقر يفاخر بأمنه واستقراره يجب أن يقض مضاجع رجال الأمن والمجتمع والإعلام وأن يقابل عملية الخطف الواحدة عمل أمني مكثف يمنع تكرارها ويوصل إلى فاعليها ويؤكد للمجتمع وللمجرمين في آن واحد ألا تهاون ولا تهوين!، أما محاولة التقليل من حجم جرائم الخطف وربطها بالعدد فإنها قد تعطي إشارات خاطئة مروعة للمجتمع ومطمئنة للمجرمين الخاطفين بأن المعالجة ستكون هي الأخرى في مستوى الاستقبال الأمني لجرائم الخطف المحدودة العدد!، ولذلك كله فلا بد من معالجة قضايا خطف الأطفال بقوة دون النظر إلى كونها حالات معدودة، وليضع كل رجل أمن نفسه مكان والدي المخطوف وأسرته الملوعة .. و «الله خير حافظا وهو أرحم الراحمين». للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة