تستعد النجمة الليبية الكبيرة خدوجة صبري للمشاركة في الدورة المقبلة من مهرجان المونودراما السنوي في الفجيرة دولة الإمارات العربية المتحدة خلال ديسمبر المقبل، الذي تعد فيه خدوجة ضيفة ثابتة في دوراته المختلفة وكانت قد قدمت أحد أعمالها في مسرح المونودراما في دورته قبل الماضية، وكانت ضيف شرف المهرجان في دورته الأخيرة. وخدوجة صبري ولدت في طرابلس ليبيا وبدأت ممارسة الفن منذ نعومة أضفارها، وكان أول ظهور لها في المسرح مع فرقة الجيل الصاعد. وتعتبر خدوجة صبري ظاهرة فنية متكاملة فهي من الفنانات اللائي شكلن التزاما واستمرارية وقد وهبت حياتها للفن، فهي لم تمارس أي عمل سواه طوال عمرها. • سألتها، أنت أكثر نجوم الفن الليبيين الحاضرين بقوة في الملتقيات والمهرجانات الفنية العربية .. هل يكفي عامل التميز فقط لهذا الحضور الليبي منك عربيا أم أن ساحة الفن الليبية فقيرة نجوم ومواهب؟ فقالت: النشاط الفني في ليبيا جيد، ونجوم الفن الليبي منتشرون في الساحة العربية، تجدهم في المهرجانات الموسيقية التراثية مثلا، وأحيانا تجد إخواننا العرب عندنا في المهرجانات الفنية المختلفة التي تنظم في طرابلس مثلا، وكان أحدثها مهرجان التراث الموسيقي الذي حضره الكثير من العرب قبل شهرين. ربما تجدني أكثر عربيا لمشاركاتي المتعددة في ظهوري في السينما والمسرح والتلفزيون وعملي في الإذاعة ولإقامتي للعمل فترة طويلة في مصر. • أعرف أن لك حضورا متميزا ومؤثرا في المهرجانات الفنية منذ طفولتك.. احكِ لي عن بداياتك وكيف كانت الانطلاقة؟ ككل الأطفال الذين يعشقون الحياة تلمست خطواتي الأولى في المدارس الابتدائية وأحسست بأن الفن هو حياتي وقدري، فما أن بلغت سن الحادية عشرة إلا وجدتني ممثلة صغيرة في فرقة «الجيل الصاعد» تحت إدارة الفنان الراحل مختار عوبة في مسرحية «البس الكتان». وكان أبرز ما في مشوار طفولتي رائعة مكسيم الخالدة «الحضيض» من إخراج عبد الله الزروق، فكتب النقاد يومها أني حققت وعيا مزدوجا بين اللهجة العامية واللغةالعربية. ثم وجدتني فنانة عرفت الطريق إلى خشبات المسرح الاستعراضي والغنائي. • ما هي أبرز ملامح تلك الفترة في النشاط المسرحي؟ كثيرة هي المسرحيات التي قدمتها في تلك الفترة وحققت فيها نجاحا جماهيريا كبيرا مثل: «متزوج سبعة، البنت اللي قالت لا» تأليف الفنان الراحل فرج قنا وإخراج عبدالله الزروق. وتدرجت أعمالي بين التاريخية أو الجادة مثل: «الأقنعة، بدون تأشيرة، عريس لبنت السلطان، القاتلات» وبين المسرحيات المحلية في ليبيا مثل: «وين العسل يا نسيبتي، غالية، اللي تديره تلقاه» وبعض المسرحيات التحليلية مثل: «تراجيديا السيف الخشبي، فانتازيا، عيون، اليوم السابع، امرأتان، واحد + واحد، مناوبة ليلية» وغيرها. عموما رصيدي المسرحي نحو 27 مسرحية منها العالمية والاجتماعية والاستعراضية، ومنها ما هي بالفصحى مثل: «عريس لبنت السلطان، على جناح التبريزي، القاتلات، الحضيض، مرمر زماني». • رصيد مسرحي مشجع.. وماذا عن التلفزيون والإذاعة؟ لي حوالى 800 ساعة تلفزيونية منها السهرات والمسلسلات الطويلة كما عملت لمدة 13 سنة في المنوعات خلال شهر رمضان المبارك. وشاركت في بطولة الكثير من الأعمال في مصر ويكفي أني عملت تحت إدارة الراحل المخرج المصري حسين كمال. أما في الإذاعة فقد أخرجت ومثلت في حوالى 50 عملا، والذي أعتز به عملي مذيعة لبرنامج «ليلة» عبر الفضائية والأرضية الليبية، إخراج علي مصفح، والبرنامج الإنساني «اليد البيضاء» من إخراج السوري سامر شوارى. • آسف على الاسترسال في الأسئلة التعريفية فالمتلقي في المنطقة لا يعرف كثيرا عنك، ولكن بحكم الانتساب للوسط أعرف أنك نجمة كبيرة.. احكِ لنا عن مشوارك مع السينما؟ نعم لي ثمانية أفلام، منها الروائية الطويلة والأفلام القصيرة أهمها: «فتاة الجماهيرية، معركة تاقرفت، الانتفاضة، معزوفة المطر، إلى من يهمه الأمر، أحلام صغيرة، المنفيون، الأجنحة». • تحصلت في مشوارك على ألقاب كثيرة منها: «سفيرة الفن الليبي، نجمة ليبيا الأولى، فراشة الفن الليبي، الفنانة الشاملة، قمر الشاشة الليبية، الزهرة الطرابلسية».. احكِ لنا عن التكريمات والجوائز ؟ نعم حصلت على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان آفاق السينما العربية والأفريقية في «تونس» عن دوري في فيلم «معزوفة المطر» 1994 قرطاج، وجائزة اتحاد النقاد من مهرجان كوريا الشمالية عن فيلم «أحلام صغيرة»، وجائزة أحسن ممثلة عبر الصحف المحلية مثل صحيفة الدردنيل وإذاعة الزاوية، وجائزة أحسن ممثلة من صحيفة «الشط» وصحيفة «طرابلس»، وجائزة الجمهور لمدة سبع سنوات متتالية «أحسن ممثلة»، وجائزة مهرجان القاهرة الرابع للإذاعة والتلفزيون 1998، كما كرمت في الأردن من الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية عام 2002م بمناسبة عيد الاستقلال في الأردن، وأعتز بشهادة تقدير من وزير الإعلام المصري السابق صفوت الشريف في مهرجان القاهرة السابع للإذاعة والتلفزيون 2001، وبتكريمي من مهرجان المسرح الأردني التاسع 2001، وبالجائزة البرونزية في مهرجان التلفزيون الأول في طهران عن فيلم «الوجه الآخر للقمر» في2002. تكريم مهرجان «قبلي» لجنى التمور بتونس 2002، تكريم «ربيع تطوان» للمسرح التجريبي يوم 27 مارس 2004 بمناسبة يوم المسرح العالمي في المغرب، كما كرمت في مهرجان المسرح التجريبي في الدارالبيضاء، وتكريم مهرجان شبرا الخيمة للمسرح الحر 2006 مع نور الشريف ويحيى الفخراني ومنال سلامة، وتكريم الهيئة العامة لإذاعات الجماهيرية العظمى 2002، وتكريم جامعة بني وليد 2003، وتكريم اتحاد الشباب الليبي بلندن 2002، وتكريم جهاز الشقة للاستثمار «ترهونة»، وتكريم فرقة الأنوار المسرحية «طرابلس»، وتكريم نادي الاتحاد وتكريم نادي الأهلي في طرابلس. وشرفني لقب الفنانة المثالية من منتدى شباب حي الأندلس 2001م، وتكريم المسرح العربي ببنغازي 2001م، وتكريم «رفاق الساعدي» 2007م، وتكريم اللجنة الشعبية للإعلام والثقافة سرت 2005م، وتكريم من جمعية الشباب الليبي 2007م، وتكريم مهرجان الشعر في غريان 2009م. تستطيع تسميتي بسيدة التكريمات العربية لقد كرمتني كافة الملتقيات العربية. • ما هي أبرز المشاركات في المهرجان العربية والدولية والمحلية للفنانة خدوجة صبري؟ عديدة هي المهرجانات التي مثلت فيها بلدي ليبيا، ما هو في الداخل والخارج مثل: حفل النهر الصناعي العظيم في بنغازي، مهرجان الفنون المسرحية، مهرجان القاهرة الدولي للسينما، مهرجان الحمامات تونس، مهرجان كوريا الشمالية، مهرجان قرطاج، مهرجان دمشق الدولي للسينما، مهرجان الإذاعة والتلفزيون في القاهرة، مهرجان اتحاد الدول العربية في تونس، مهرجان السينما الطفل القاهرة، مهرجان الإسكندرية السينمائي، مهرجان المسرح التجريبي في القاهرة، مهرجان المسرح الجامعي الأول والثاني والثالث، مهرجان المرأة المبدعة في اليونان، مهرجان الكويت المسرحي، مهرجان الأردن المسرحي، مهرجان أبو ظبي المسرحي، مهرجان تطوان التجريبي في المغرب، مهرجان المسرح العماني الأول، أيام طرابلس المسرحية، مهرجان المسرح التجريبي في البيضاء، مهرجان المرأة المبدعة في سوسةتونس، مهرجان أوسكار للفيديو كليب، مهرجان شبرا الخيمة للمسرح الحر. • عملت مع كل المخرجين في ليبيا.. فمع من مِن المخرجين العرب عملت أيضا؟ نعم، عملت مع الليبيين حسن التريكي، عبد الله الزورق، الفيتوري العائب، محمد كامل، محمد مختار، وعبد السلام رزق. ومن لبنان عملت مع اميل سيلاني، ومن سوريا سامر شواري. كما اشتغلت أيضا مع كبار المخرجين العرب أمثال: المخرج الكبير حسين كمال في منوعات «كلمة ونص»، المخرج أحمد خضر في «رمضان 87»، كذلك مع المخرج ممدوح مراد في «السوس»، مع المخرج محمد فاضل، والمخرج السينمائي أحمد الخطيب في فيلم «الانتفاضة» صحبة جمع من الفنانين العرب أمثال: الراحل فريد شوقي، الراحلة أمينة رزق، يوسف شعبان، هشام سليم، محسنة توفيق، جميل راتب، جهاد سعد، فادي إبراهيم، منى واصف، كوثر البارودي، وغيرهم. • تحصلت الفنانة خدوجة صبري على عدة تكريمات في المهرجانات المرئية، واستقبلت كضيفة شرف في العديد منها حتى أصبحت سفيرة الفن الليبي إلى العالم، وأعرف أنك غنيت من ألحان بليغ حمدي أيضا .. حدثينا عن ذلك؟ نعم أنا عملت في كثير من الأعمال الاستعراضية التلفزيونية، وغنيت من ألحان الموسيقار الراحل بليغ حمدي، الراحل حسن أبو السعود، فاروق الشرنوبي، عمر الجعفري، عطية محمد، نور الدين المهدي، البدري كلباش، والفنان عبد المجيد حقيق. • أعلم أنك ناشطة سياسية واجتماعية، ومن ذلك مشاركتك في حملات جمع الدعم إبان الانتفاضة الفلسطينية.. حدثينا عن عضوياتك الأخرى؟ نعم ساهمت في التضامن مع أطفال العراق، وأنا أيضا عضو مؤسس في جمعية عائشة الخيرية، وعضو جمعية الصداقة الليبية الأمريكية، عضو مؤسس لجمعية الرعاية الاجتماعية، عضو في الجمعية الخيرية للمعاقين، عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد الفنانين العرب، وساهمت في عضوية لجان تحكيم في مهرجانات محلية. • أهم وأكبر مشاركاتك التي تعتزين بها عربيا؟ شاركت في أوبريت «القدس حترجع لنا» في دار الأوبرا المصرية تأليف مدحت العدل، ألحان ريا الهمشري وتوزيع حميد الشاعري مع مجموعة من الفنانين العرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني. وشاركت في أوبريت«عمان في القلوب» بمناسبة عيد الاستقلال في الأدرن مع مجموعة من الفنانين في الوطن العربي، تأليف حبيب الزيودي، ألحان عمر عبدالات، توزيع أمين عبد الله على المسرح الملكي في عمان، إنتاج مؤسسة الأمل الأردنية. كما شاركت في تقديم مهرجان الأغنية العربية في المغرب 2002/2003، ومشاركتي في تقديم السهرة المشتركة بمناسبة 7 نوفمبر في تونس مع مجموعة من الفنانين العرب والإعلاميين، مع لطفي البحيري بعنوان «تونس 7 نوفمبر»، وفي مهرجان الأغنية الليبية الأول /طرابلس. كما عملت كأمين عام مساعد للرابطة العامة للفنانين في الجماهيرية لمدة سبع سنوات. وأعمل الآن مديرا فنيا لفرقة البيت الفني للأعمال الدرامية في طرابلس. قدمت الحفلات الفنية بمناسبة احتفالات الفاتح العظيم في ليبيا ودبي وأبو ظبي والقاهرة. وكنت أول ممثلة ليبية تقوم بتجربة أداء إعلانات في لبنان.