أتفق ضيفا الندوة الثقافية التي نظمها نادي مكةالمكرمة الأدبي مساء أمس الأول، وهما الأديبان الدكتور عصام خوقير، وفؤاد عنقاوي، على تأثرهما بوالديهما في بداية حياتهما الأدبية. فأشار الدكتور خوقير إلى تأثره الكبير بوالده الذي حرص على تزويده بالمراجع والكتب الأدبية منذ صغره إذ أهداه المعلقات العشر بعد تخرجه في المرحلة الابتدائية مما جعله يتعلق بالأدب مبكراً لكنه لم يبدأ الكتابة الأدبية إلا بعد عودته من مصر التي تخرّج منها طبيب أسنان ثم بدأ الكتابة القصصية. فيما أشار عنقاوي إلى تأثره أيضا بوالده الذي حرص على قراءته الكتب والمراجع الأدبية منذ سن مبكرة حتى تشكّلت ذائقته الأدبية التي انطلق من خلالها إلى الكتابة في المجال الصحفي على وجه الخصوص إلى أن توقف عن الكتابة عام 1429ه بكتابته لآخر مقال تحت عنوان «وداعا للكلمة وشكرا للقلم». وكانت الندوة قد بدأت باستهلالية لمديرها محمد على قدس أشار فيها إلى ثراء الضيفين أدبياً وأنهما من جيل التفرّد في كتابة الأعمال الأدبية المتميزة. وقد شهدت الندوة عددا من المداخلات كان أبرزها مداخلة الدكتور عبدالله الزهراني وكيل كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى والتي رأى فيها أن الضيفين لا يمكن قصر إبداعهما على مجال محدد فهما رائدان لهما مشاركاتهما المتعددة في أكثر من مجال، فيما أشاد الدكتور محمود زيني بثراء تجربة الخوقير والعنقاوي في مجال الكتابة الأدبية عامة وعدّهما من الرواد في هذا المجال، ودعت خلود الحارثي إلى إعادة طباعة الأعمال القصصية للضيفين لتستطيع الأجيال الاطلاع على تجربتهما الثرية في هذا المجال. وفي ختام الأمسية كرم معالي رئيس النادي الدكتور سهيل قاضي ضيفي الأمسية تقديرا لإبداعاتهما الأدبية.