• يدرس محمد بن سلمان مرعي ضمن برنامج الملك عبد الله للابتعاث الخارجي في نسخته الرابعة بتخصص التقنية الحيوية في سنغافورة، وقد كتب إلي من خلال هذا العمود موضحا عوائق لا تزال تواجه طلاب الدراسات العليا برغم محدودية عددهم الذي لا يتجاوز البضع عشرات، وللواقع فقد أبدى الطالب استياءه كتابة وصوتا من ظروف الرعاية والمتابعة، موضحا أن عدد الموظفين في إدارة البعثات لا يتناسب مع عدد المبتعثين. هنا وبحسب رؤية طالب الدراسات العليا فإن محدودية عدد الجامعات السنغافورية الحكومية المتميزة والمعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي (ثلاث جامعات، جامعتان فقط ضمن الجامعات المدرجة في قائمة أفضل 500 جامعة لعام 2009)، قد جعل هذه الجامعات محط اهتمام وتنافس من مختلف طلاب دول العالم .. وهو الأمر الذي جعل هذه الجامعات ترفع مستوى شروط ومتطلبات الحصول على قبول فيها. وبسبب الفروق المتباينة بين الجامعات السعودية والجامعات السنغافورية سواء في المنهج التعليمي أو في طرائق التدريس ومهارات البحث العلمي، والذين لم يعطوا تهيئة مناسبة، قبيل إرسالهم لتلك الجامعات، فقد انعكس ذلك على نفسية الطلاب المبتعثين، وترتب عليه عزوف (كثير) من المبتعثين عن إكمال دراستهم، أو تغيير وجهاتهم الدراسية .. وحتى الذين أصروا على إكمال دراستهم وتغيير دولة الابتعاث يواجهون بطء التعامل الإداري بطريقة تؤدي إلى تعليق البعثة، وإيقاف الصرف المالي، مما يشكل ظروفا اجتماعية ونفسية ومالية حرجة على الطالب المبتعث، وخاصة أن كثيرا من المبتعثين للماجستير والدكتوراة متزوجون ولهم أبناء. يقول محمد بن سلمان هذه المعوقات لم تكن وليدة اللحظة، بل كان لدى الوزارة معرفة بها في بدايات مبكرة قبل إرسال الطلاب للدراسة فيها، والذين أصبحوا ضحية عدم المقدرة في تحصيل قبول دراسي من الجامعات السنغافورية من طرف، وعدم تحرك الجهة ذات الاختصاص بوزارة التعليم العالي عن إيجاد حل جذري من طرف آخر. وإذا أضفنا إلى ذلك أن دخل الفرد السنغافوري من الناتج الوطني الإجمالي حوالي 29.900 دولار أمريكي، ويعد هذا الدخل من أعلى المعدلات في آسيا، فمن الطرف المقابل فإن مكافأة الطلاب السعوديين المبتعثين وفقا لفئة (ب) مثلها مثل أي مكافأة مبتعث في دولة عربية، (1800 دولار سنغافوري للمبتعث الفرد، 900 للمرافق، 300 للابن المرافق)، والتي يذهب نصفها لإيجار السكن إذا اعتبرنا أن أقل شقة تكلف (1500 دولار)، بغض النظر عن فواتير الكهرباء والماء، وتبقى المكافأة أيضا رهن ارتفاع أو انخفاض صرف العملة، هذه المكافأة لا تكفي الحاجات الأساسية للطالب المبتعث في سنغافورة، عوضا عن رسوم الاشتراك في دورات تطويرية في مهارات تطوير الذات أو في دورات ذات صلة بالاختصاص، والتي لا تتكفل الوزارة بدفع تكاليفها .. إنه وضع يشرح نفسه .. ويفترض على وزارة التعليم العالي تناول الموقف بحسب تقديرها لوقائع الموقف الدراسي بظروفه السنغافورية .. يتبع ولا يتبع [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة