أوضح الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي أن المرأة متواجدة في المؤتمر بكثافة، حيث تشارك 150 داعية وأكاديمية ومتخصصة في المسؤولية الاجتماعية نصفهن من المملكة. وبين الوهيبي أن المؤتمر يناقش 50 بحثا اختيرت من بين 110، نافيا استبعاد أي مشاركة لرموز دعوية وفكرية معينة، مشيرا إلى أن اختيار إندونيسيا لإقامة المؤتمر يأتي لعدة اعتبارات، أولها أنه يقام كل أربع سنوات، ونحرص على أن يكون في دولة مختلفة في كل دورة، حيث عقد في المملكة وكينيا وماليزيا والأردن ومصر، ولما لإندونيسيا من أهمية إسلامية بوصفها دولة مسلمة جغرافيا وديمروغرافيا، ولأهمية منطقة دول الآسيان، ووجود الندوة في هذه المنطقة، وخاصة أن لدينا مكتباً في إندونيسيا له نشاط فاعل له. وأكد الوهيبي أن دورات المؤتمر ناقشت موضوعات مهمة لم تكن مطروحة حين مناقشتها، مثل: قضايا الفكر الإسلامي المعاصر، في المؤتمر الثاني عام 1972م (قبل 37 سنة)، حيث دعت توصياته إلى تبني الوسطية والاعتدال في التعامل مع قضايا الشباب، وفي المؤتمر الثالث 1976م، أوصى المؤتمر بإنشاء وسائل إسلامية مطبوعة ومسموعة ومرئية، ولم يكن في ذلك الوقت مطروحا إنشاء قنوات تليفزيونية إسلامية، وتبني توجهات الاقتصاد الإسلام. وقال الوهيبي: «نحاول في مؤتمراتنا ترسيخ الهوية الإسلامية لدى الشباب، وتبني قضاياهم، وتهيئة دورهم، والبعد بهم عن التطرف والانحراف، ورعاية الموهوبين والمبدعين، وتدريبهم وتأهيلهم».