أكد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي أن للمؤتمرات موازنات مستقلة وروافد دعم خاصة بها، مفيداً ل «الحياة» أن التبرعات لا تُمس ولا تدخل ضمنها المؤتمرات، وشدد على ضرورة تطوير العمل الإسلامي، وأشار إلى ملتقيات إقليمية تنفذها الندوة كل عامين في مناطق مختلفة بحضور علماء ودعاة ومختصين، وأشار إلى التمثيل الشبابي في المؤتمر وأنه سيكون عبر محورين من محاور المؤتمر الخمسة، يتم فيهما استعراض بعض النماذج الشبابية التطبيقية الناجحة. وشدد على ضرورة المؤتمرات العالمية وقال إنها فرصة لتجمع العلماء والدعاة والأكاديميين لطرح الرؤى المختلفة حول موضوع المؤتمر ووصول المشاركين إلى صيغة متقاربة، مشيراً إلى أهمية موضوع المسؤولية الاجتماعية، وقال: «إنه جديد ومهم الآن في ظل نمو دور مؤسسات المجتمع المدني في الدول، ولقد طرح على اللجنة التحضيرية للمؤتمر أربع موضوعات تم اختيار هذا الموضوع لأهميته، ليكون موضوعاً لمؤتمر الندوة العالمية الحادي عشر»، مشيراً إلى تجارب للندوة في هذا الجانب وخصوصاً برامج خدمة البيئة والفرق الشبابية والملتقيات داخل السجون ورعاية الموهوبين والنوابغ. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي مساء أول أمس (الأحد)، والذي أوضح فيه أن هناك مشاركة نسائية فاعلة في المؤتمر من اللجان النسائية في الندوة أو من الداعيات والأكاديميات والمتخصصات في المسؤولية الاجتماعية، وإن عدد المشاركات يتجاوز 150 مشاركة، إذ أعدت لهن قاعة خاصة، ونصف الأخوات المشاركات من المملكة، وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش 51 بحثاً تم اختيارها من اللجنة العلمية المحكمة للمؤتمر من بين 110 بحوث، وأن هناك شروطاً ومعايير وضوابط علمية دقيقة لاختيار البحوث. ونفى استثناء رموز دعوية وفكرية وقال: «دعونا جميع الرموز الدعوية التي اعتادت حضور مؤتمرات الندوة العالمية، ولكن هناك من رفض لأسباب صحية وطول مسافة السفر إلى جاكرتا، أو لارتباطات سابقة كانت لديهم، وقال: «لقد تم اختيار إندونيسيا مكاناً لانعقاد المؤتمر لعدة اعتبارات منها أن المؤتمر العالمي للندوة يعقد كل أربع سنوات، ونحرص على أن يعقد في دولة من الدول فقد عقد من قبل في كينيا وماليزيا والأردن ومصر واستأثرت الرياض بالنصيب الأكبر، ولذلك رجحت اللجنة التحضيرية اختيار «جاكرتا» مكاناً لعقد هذا المؤتمر لأهمية إندونيسيا بوصفها دولة مسلمة جغرافيا وديمروغرافيا، ولأهمية منطقة دول الآسيان، وكذلك أهمية وجود الندوة العالمية في هذه المنطقة، وخاصة أن لدينا مكتباً في إندونيسيا له نشاط فاعل له». وفي سؤال ل «الحياة» حول ماذا سيتم بعد المؤتمر قال الوهيبي: « سيتم عقد اجتماع الجمعية العمومية للندوة العالمية للشباب الإسلامي، لانتخابها مجلس الأمناء الجديد للدورة الحادية عشرة، وأضاف أنه سيتم خلال اجتماع الجمعية العمومية مناقشة ما تم إنجازه والرؤية المستقبلية للندوة على ضوء استراتيجيتها الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ، وأشار إلى أن هناك نقاشات ساخنة تشهدها الجمعية العمومية ومحاسبة دقيقة لمجلس الأمناء، مدللاً على أن الجمعية العمومية السابقة التي عقدت في القاهرة في المؤتمر العالمي العاشر استمرت سبع ساعات».