من الأنشطة التي استوقفتني وأنا أرصد قصص النجاح بالمملكة الندوة العالمية للشباب الإسلامي، تلك العلامة التي تركها المغفور له الملك فيصل، ومازالت تقوم بأعمالها من خلال مكاتبها بتسع وخمسين دولة، وفي زمن تجاوز الأربعة عقود.ولا أخفي أنني وأنا أرصد النجاح هذه المرة اكتشفت مساحات إنسانية شاسعة لم تكن بذهني، بشكل أدهشني، في اللجان المختلفة، والمساعدات الإنسانية، والدعوة بأسلوب حضاري، والتعليم، والرسالة الثقافية، تلك التي تكشف من خلال الممارسة إيمان السعودي بالآخر، وامتداداته الإنسانية.رصدت الجهود واللجان المختلفة، وتابعت الأخبار، ودرست التصريحات، زرت مكاتب الندوة في عدد من المناطق السعودية، التقيت بعض هؤلاء الذين أسهموا في تأكيد الرسالة الإنسانية للمملكة، كم أنت جميل أيها الإنسان السعودي! قادة العمل الشبابي في العالم: يؤكد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي نشأت، بناء على توصية في مؤتمر طلابي شبابي عالمي، في عهد الملك فيصل، وأن توصيات مؤتمراتها العالمية تحال إلى الحكومات والجهات المعنية بشؤون الشباب لتبنيها، نافياً أي نشاط سياسي لها. ويوضح الوهيبي أن قادة العمل الشبابي الطلابي على مستوى العالم يجتمعون في المؤتمر لمناقشة قضايا الشباب على طاولة واحدة ودورهم في خدمة المجتمع وتفعيل مشاركتهم في المسؤولية الاجتماعية، مشيرا ‘لى دور المملكة العربية السعودية في دعم الندوة العالمية ونشاطاتها وبرامجها الإغاثية والتنموية والدعوية. مؤسسة أهلية مستقلة: ويشير الوهيبي إلى أن لكل مؤتمر موضوعا خاصا به، وأن الأمانة العامة تختار العامة أهم موضوع مطروح في هذا الوقت ويكون مهماً بالنسبة للشباب.ويوضح الأمين العام للندوة الدولية أهلية الندوة واستقلاليتها في أداء دورها وتنفيذ برامجها، قائلا: دورنا إغاثي دعوي تنموي، فنحن منظمة تطوعية إنسانية، تعمل في محيط الشباب والندوة سعودية المنشأ عالمية الهدف، وتتمتع بعضوية في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأممالمتحدة. الشباب الأغلبية في العالم: ويفسر الوهيبي الاهتمام بشريحة الشباب بصفتها تمثل الأغلبية في المجتمعات الإسلامي، قائلا: في السعودية وإندونيسيا يمثل الشباب أكثر من 60 في المئة من سكانها، لافتاً إلى أن التطرف والغلو والمخدرات والجريمة المنظمة والانحلال مشكلات مشتركة تواجه الدول كافة، ولا بد من التكاتف لإيجاد حلول لها. برنامج تعريفي بالإسلام في مونديال 2010 : ويسوق الوهيبي مثالا لما قامت الندوة خلال هذا العام لإبراز سماحة الدين الإسلامي وتقديم الصورة الصادقة عنه، فقد عمدت الندوة لتوظيف مونديال 2010 الذي أقيم بجنوب إفريقيا في التعريف بقيم الإسلام ومبادئه الراسخة من خلال برنامج ثقافي مصاحب لمباريات المونديال . وتم إدراج البرنامج التعريفي ضمن الفعاليات المصاحبة لمباريات كأس العالم 2010 بعد أن وقع اختيار اللجنة الرسمية المنظمة لكأس العالم على الندوة العالمية للشباب الإسلامي ضمن عدد من الجهات الدولية لتقديم خدمات ثقافية بإعتبارها عضو المنظمات غير الحكومية في هيئة الأممالمتحدة .وكان البرنامج عبارة عن مواد دعوية هادفة قامت الندوة بتوزيعها عبر مكتبها في جنوب أفريقيا في قوالب مختلفة مطبوعة ومسموعة ومصورة وأقراص مدمجة وذلك بهدف مد جسور التواصل مع الشباب العالمي من مختلف الجنسيات .وانطلق البرنامج على ثلاثة محاور، هي: إقامة معارض إعلامية مختلفة تضم مجسمات ولوحات ضخمة للحرم المكي والمسجد النبوي والمسجد الأقصى والتعريف بدور المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً في خدمة الإسلام والشباب المسلم وكذلك التعريف بالجوانب المشرقة للحضارة الإسلامية وإسهامها الفاعل في نهضة العالم .استئجار لافتات وشاشات عرض عملاقة في الشوارع والميادين للتعريف بالإسلام والحضارة الإسلامية . توزيع كتيبات ومطبوعات للتعريف بموقف الإسلام من بعض القضايا المثارة ضده كحقوق الإنسان والعدالة الإجتماعية والحوار مع الآخر حيث سيتم توفيرها في الفنادق وقاعات الإستقبال وتوزيعها على الفرق والجماهير , وكذلك توزيع هدايا عينية قمصان وقبعات ومظلات طبع عليها عناوين مواقع الندوة على الإنترنت ليسهل على المهتمين التواصل مع مواقع الندوة المتوفرة باللغات الإنجليزية والأسبانية والبرتغالية وهي نفسها اللغات المستخدمة في الحملة بالإضافة للفرنسية . المنظمات الطلابية كان نواة الندوة العالمية: ويرجع الوهيبي إلى البدايات، ففي عام 1392ه (1972م) انطلقت من أرض المملكة العربية السعودية الدعوة إلى لقاء ضم عددًا كبيرًا من مندوبي منظمات الشباب الإسلامي في العالم تحت عنوان: (المنظمات الطلابية الإسلامية ودورها ومشكلاتها)، وكان هذا اللقاء هو نواة ما عرف فيما بعد بالندوة العالمية للشباب الإسلامي، حيث كان من أهم توصيات هذا اللقاء: إنشاء أمانة للمؤتمر مقرها الرياض (عاصمة المملكة العربية السعودية) مهمتها متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر.بعد هذا الاجتماع أمر الملك فيصل بإنشاء الأمانة العامة التي كانت نواة أول هيئة إسلامية عالمية متخصصة في شؤون الشباب المسلم، ووظيفتها حسب الندوة أنها تقوم عقيدة الشباب الإسلامي وفكره وسلوكه، وتتبنى قضاياه، وتعرف بآماله وآلامه، وتدعمه وتؤازره ، وتأخذ على عاتقها إحياء المعاني السامية للتضامن الإسلامي، وتسعى إلى توثيق الروابط بين منظمات العمل الإسلامي عمومًا، ومنظمات العمل الشبابي خصوصًا. فالندوة العالمية للشباب الإسلامي هيئة إسلامية عالمية مستقلة وملتقى إسلامي يدعم جهود العاملين في المؤسسات الإسلامية في العالم. حماية الأقليات المسلمة: ويؤكد الدكتور مانع الجهني عضو مجلس الشورى دور الندوة في حماية الأقليات المسلمة في العالم، قائلا: منذ تأسست الندوة وهي تعمل على رعاية الأقليات المسلمة وتقديم الحلول لمشاكلها التنموية والدينية في حدود إمكانياتها البسيطة والمتواضعة. ومن ذلك تقديم الخدمات التعليمية من خلال بناء المدارس والكليات، ورعاية الطلاب وتقديم العون لهم ليكملوا دراستهم الجامعية. كذلك تقديم الخدمات الصحية من خلال بناء ورعاية المستوصفات والمراكز الصحية.وقد عقدت الندوة مؤتمراً عالمياً عام 1406ه عن الأقليات المسلمة في العالم: آمالها وآلامها. وكان لهذا المؤتمر الأثر الكبير في الاهتمام بالأقليات المسلمة على كافة المستويات في الصحافة والهيئات الإسلامية وغيرها. وصدرت أبحاث هذا المؤتمر في ثلاث مجلدات بالعربية ومثلها بالإنجليزية. ومن مناشط الندوة أيضاً تقديم الدعم المعنوي للمضطهدين من الأقليات المسلمة، وذلك بشرح قضاياهم العادلة أمام الرأي العام العالمي ووسائل الإعلام. هذه هي أهم وأبرز جهود الندوة في هذا المضمار، وأود أن أشير إلى أن حاجة الأقليات كبيرة، وتستلزم التفافا قويا من الجمعيات الخيرية والدول الإسلامية. اهتمام بالتعليم والدعوة والأنشطة الاجتماعية: ويستعرض د.محمد بن عمر بادحدح الأمين العام المساعد للندوة بمنطقة مكةالمكرمة، إنجازات الندوة باعتبارها منظمة شبابية عالمية، تتعدد خدماتها من خلال مكاتبها المنتشرة في أكثر من 59 دولة بالقارات الخمس بدءًا من آسيا ثم أفريقيا والأمريكتين وأوروبا ، مشيرا إلى أن مظلة الندوة امتدت لترعى الشباب المسلم في هذه الدول ولتقدم لهم برامج ثمينة ومتنوعة تغطي كافة مناشط الحياة وتمدهم بالعلم والمعرفة وتحفظ هويتهم ، ومن تلك البرامج التي تهدف إلى البناء الفكري السليم لعقول الشباب، إقامة الدورات العلمية وبناء الذات وتطوير القدرات واكتساب المواهب علاوة على البرامج التأهيلية والتربوية التي تعزز من هويتهم الحضارية فهي عضو نشط على مستوى الخليج والعالم الإسلامي بشكل عام. ويضيف: للندوة العالمية مناشط أخرى مثل إقامة المحاضرات والندوات والمؤتمرات العلمية المفيدة ، وتسيير القوافل التوعوية والدعوية ، وتهتم بالمؤسسات الشبابية وتوفر المنح الدراسية للطلاب النابهين وترعاهم ، فهي تهتم بالتعليم كمنظومة تجمع بين العلم والتربية والتأهيل ، مستهدفة الإرتقاء بالمؤسسات التعليمية القائمة، والنهوض بالطالب والمعلم وتأهيل الكوادر علميا وتربوياً. فالندوة تهتم بالتعليم أولا ثم الدعوة ثم المشاريع الإجتماعية التي تتوزع بين كفالة الأيتام وبناء المساجد وحفر الآبار والمشاريع الموسمية كإفطار الصائمين في رمضان وذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء في موسم الحج والحقيبة المدرسية في مستهل كل عام دراسي ، وهكذا في كل موسم له احتياجاته التي يتطلبها المجتمع المسلم هنا وهناك فتبادر الندوة بهذا العمل . كما أنها ليست بمعزل عما يعيشه المسلمون هنا وهناك فلديها برامج إغاثية كبيرة وتتجاوب سريعاً مع كل كارثة أو أزمة تنزل بالمسلمين في دول الإسلام بالمشرق أو بالمغرب كباكستان وغزة . كما تنشيء الندوة المدارس والمعاهد المتخصصة وتشرف على المراكز والملتقيات الصيفية وتوفر السكن المناسب للطلاب وكافة احتياجاتهم ، إنها جهود عظيمة تبذل بسخاء من أجل صناعة جيل شبابي ناجح وتأهيل الكادر القيادي المستقبلي المثقف الواعي. مؤتمرات الندوة على مدى 40 عاما: ويقدم بادحدح قائمة بالمؤتمرات التي عقدتها الندوة منذ تأسيسها وهي: 1- المؤتمر العالمي الأول - المؤتمر التأسيسي للندوة العالمية للشباب الإسلامي تحت رعاية كريمة من الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله, وافتتحه معالي وزير المعارف الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ رحمه الله. الفترة: من 15 - 30 / 11 / 1392 ه الموافق من 20 ديسمبر 1972 إلى 3 يناير 1973 م في الرياض في جامعة الرياض (جامعة الملك سعود حاليا). عنوانه: المنظمات الطلابية الإسلامية دورها ومشكلاتها. 2-المؤتمر العالمي الثاني - المنظمات الطلابية الإسلامية دورها ومشكلاتها تحت رعاية الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله, وافتتحه معالي الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ وزير المعارف ورئيس اللجنة العليا للتوعية الإسلامية - تغمده اله برحمته. الفترة: من 23 ذي القعدة إلى 3 ذي الحجة 1393ه الموافق من 17 - 27 ديسمبر عام 1973م في الرياض بقاعة الملك فيصل. عنوانه: من قضايا الفكر الإسلامي المعاصر. فيه تم إنشاء الأمانة العامة للندوة العالمية للشباب الإسلامي 3-المؤتمر العالمي الثالث - الإعلام الإسلامي والعلاقات الإنسانية - النظرية والتطبيق تحت رعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. الفترة: من 23 شوال إلى الأول من ذي القعدة لعام 1396ه الموافق 16 - 24 أكتوبر 1976م. وذلك في الرياض في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض. عنوانه: الإعلام الإسلامي والعلاقات الإنسانية: النظرية والتطبيق. عدد المشاركين: 165 مشاركاً. 4-المؤتمر العالمي الرابع - الإسلام والحضارة ودور الشباب المسلم تحت رعاية معالي الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ وزير المعارف ورئيس اللجنة العليا للتوعية الإسلامية. الفترة: من 20 - 27 ربيع الثاني 1399ه الموافق 18- 25مارس 1979م في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية. عنوانه: الإسلام والحضارة ودور الشباب المسلم. عدد المشاركين: 210 أشخاص من مختلف القارات من قيادات الشباب المسلم في العالم مع نخبة طيبة من الكتاب والمفكرين الإسلاميين. 5-المؤتمر العالمي الخامس - الدعوة الإسلامية، الوسائل والخطط والمداخل عقد تحت رعاية فخامة الرئيس: دانيال آراب موي رئيس كينيا, وافتتح اللقاء معالي الدكتور عبد الله عمر نصيف. الفترة: من 26 جمادى الثانية إلى أول رجب 1402ه الموافق من 20 - 24 أبريل 1982م.في نيروبي عاصمة كينيا. عنوانه: الدعوة الإسلامية: الوسائل والخطط والمداخل. عدد المشاركين: 112 فرداً. 6-المؤتمر العالمي السادس - الأقليات المسلمة ظروفها المعاصرة - آلامها وآمالها تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض الذي افتتح اللقاء بحضور معالي رئيس الندوة وزير التعليم العالي الشيخ حسن آل الشيخ. الفترة: من 12 - 17جمادى الأول 1406ه الموافق 22 - 37 يناير 1986م في الرياض في مركز الخزامى. عنوانه: الأقليات المسلمة ظروفها المعاصرة: آلامها وآمالها. عدد المدعوين: 346 فرداً, وحضره جمهور كبير من الشباب من مختلف أنحاء المملكة ودول الخليج. 7-المؤتمر العالمي السابع - الوحدة الإسلامية - الإطار النظري وخطوات التطبيق تحت رعاية فخامة الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق, وافتتح المؤتمر نيابة عنه معالي الأستاذ أنور إبراهيم وزير المالية الماليزي عقد المؤتمر في كوالالمبور عاصمة ماليزيا. الفترة: من 6 - 9 شعبان 1413ه الموافق 28 - 31 يناير 1993م. عنوانه: الوحدة الإسلامية: الإطار النظري وخطوات التطبيق. عدد المدعوين: 278 شخصا. 8-المؤتمر العالمي الثامن - الشباب المسلم والتحديات المعاصرة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال ولي عهد الأردن سابقا في عمّان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية. الفترة: من 30 / 6- 3 / 7 / 1419ه الموافق 2 / 3 أكتوبر 1998م. عنوانه: الشباب المسلم والتحديات المعاصرة. عدد المدعوين: 500 شخصا, وحضر الجلسات والمحاضرات جمهور كبير. 9- المؤتمر العالمي التاسع - الشباب والانفتاح العالمي تحت رعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز وناب عنه في الافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض. الفترة: من 23 - 26 / 8 / 1423ه الموافق 29 / 10 - 1 / 11 / 2002م. عنوانه: الشباب والانفتاح العالمي. عدد المدعوين: 775 فرداً من 86 بلداً, كما شارك في اللقاء جمهور غفير من الشباب والمفكرين والمهتمين العمل الإسلامي من المملكة والدول المجاورة. 10- المؤتمر العالمي العاشر - الشباب وبناء المستقبل تحت رعاية شيخ الأزهرالسابق فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي. الفترة: 30 / 10 - 2 / 11 / 1427 ه الموافق 21 - 23 / 11 / 2006م في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية. عنوانه: الشباب وبناء المستقبل. عدد المدعوين: حوالي 700. لجان الندوة: ويشير د.بادحدح إلى اللجان التي تنبثق عنها الندوة، منها: لجنة التأصيل الإسلامي للعلوم: تأسست في عام 1423ه ، ومقرها في الأمانة العامة للندوة العالمية للشباب الإسلامي – الرياض رسالتها : منهج إصلاح العلوم الحديثة وفق الكتاب والسنة وفي ضوء إسهامات علماء الأمة . من أهدافها : 1- دعوة المشتغلين بالعلوم الحديثة ليقوموا بتبادل الرأي والمشورة حول نظريات تلك العلوم ومناهجها لتطويرها في. لجنة شباب أفريقيا : لجنة شباب أفريقيا هي إحدى لجان الندوة المتخصصة ، وهي تعنى بشؤون الشباب المسلم في أفريقيا في مجالات التدريب والتأهيل والذي تهدف الندوة إلى تحقيقه من خلال شعارها « منظمة رائدة لشباب مميز ، والتميز في البرنامج الشبابي « وقد سعت اللجنة من خلال برامجها وأنشطتها أن تحدث نقلة نوعية وتميزاً ، حيث سعت إلى تطبيق الخطة الإستراتيجية للندوة في محاورها المتعددة من التجديد والتحديث في البرامج. لجنة دعم مشاريع الخير فى العراق: وتأخذ على عاتقها الإسهام في رعاية الأيتام ،و سد جوعة الفقراء ،ودعم المستوصفات الصحية ،وبناء المساجد وترميمها ،وطباعة المصاحف وتوزيعها ... إلى غير ذلك من الخدمات. اللجنة الطبية الإسلامية: هي إحدى لجان النشاط الشبابي العديدة في الندوة العالمية للشباب الإسلامي ، أنشئت في عام 1413ه باذلة الجهد في مناطق إشرافها لتحقيق أهداف الندوة المتمثلة في نشر العلم النافع والعقيدة الصحيحة الذي هو حجر الأساس للعبادات والمعاملات للدين والدنيا معاً وجعلت اللجنة رعاية ودعم الدعاة و المعلمين و الطلاب من أهم الأعمال لديها. شباب أوروبا الشرقية: هي إحدى لجان النشاط الشبابي العديدة في الندوة العالمية للشباب الإسلامي ، أنشئت في عام 1413ه باذلة الجهد في مناطق أوروبا الشرقية لتوعية ودعم الشباب. الدور التكاملي للندوة: ويؤمن القائمون على الندوة بالدور التكاملي بين جميع المؤسسات الشبابية فقد اعتمدت الندوة مبدأ التعاون والتنسيق مع هذه المؤسسة وإذا كان للأرقام صوت مسموع فما أجمله من صوت وهو يحكي الأعداد الغفيرة التي حظيت بجهود الندوة العالمية في كل قطر ، آلاف الشباب تباعدت أوطانهم واختلفت لهجاتهم ، ولكن الندوة جمعتهم على لسان ناطق بحروف القرآن الكريم وأهداف من شأنها إحياء نور الإيمان في القلوب.كما أن للندوة برامج محلية تهتم بأبناء هذا الوطن الغالي من نوادي صيفية وملتقيات طلابية ودورات تدريبية ، وبرامج رياضية وفنية أخرى تعليمية وإدارية، ولم تغفل الندوة النصف الآخر من المجتمع فخصصت إدارة مستقلة يديرها فريق عمل نسائي متكامل لتوجيه قدرات الشباب من خلال الندية والمهرجانات وإقامة الملتقيات والمشاركة في المؤتمرات من أجل بناء جيل مميز وفاعل وقد انفردت الندوة ببرنامج عالمي يضم سفراء الدول على مستوى العالم وأطلقت عليه اسم ملتقى السفراء . الندوة العالمية للشباب الإسلامي: في عام 1392ه (1972م) انطلقت من أرض المملكة العربية السعودية الدعوة إلى لقاء ضم عددًا كبيرًا من مندوبي منظمات الشباب الإسلامي في العالم تحت عنوان: (المنظمات الطلابية الإسلامية ودورها ومشكلاتها)، وكان هذا اللقاء هو نواة ما عرف فيما بعد بالندوة العالمية للشباب الإسلامي، حيث كان من أهم توصيات هذا اللقاء: إنشاء أمانة للمؤتمر مقرها الرياض، مهمتها متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر. بعد هذا الاجتماع أمر الملك فيصل بإنشاء الأمانة العامة التي كانت نواة أول هيئة إسلامية عالمية متخصصة في شؤون الشباب المسلم، ووظيفتها حسب الندوة أنها تقوم عقيدة الشباب الإسلامي وفكره وسلوكه، وتتبنى قضاياه، وتعرف بآماله وآلامه، وتدعمه وتؤازره ، وتأخذ على عاتقها إحياء المعاني السامية للتضامن الإسلامي، وتسعى إلى توثيق الروابط بين منظمات العمل الإسلامي عمومًا، ومنظمات العمل الشبابي خصوصًا. فالندوة العالمية للشباب الإسلامي هيئة إسلامية عالمية مستقلة وملتقى إسلامي يدعم جهود العاملين في المؤسسات الإسلامية في العالم. وخلال هذه المسيرة الطويلة التي قاربت ال 40 عاماً من عمرها المديد ، استطاعت أن تحقق انجازات عديدة في شتى مجالات تخصصها داخل البلاد وخارجها إذا ما قيست بغيرها. و تتكون الهيئة الشرعية للندوة العالمية للشباب الإسلامي من أبرز رجالات الدعوة والفكر وكبار علماء وهم : •معالي الشيخ / د. عبدا لله بن سليمان المنيع رئيساً •معالي الشيخ /د. عبدالله بن محمد المطلق نائباً للرئيس •فضيلة الشيخ /د. حمد بن إبراهيم الشتوي عضوا •فضيلة الشيخ /د. عبدالله بن وكيل الشيخ عضوا •فضيلة الشيخ /د. صالح بن إبراهيم آل الشيخ عضوا •الشيخ / د. عبدالمحسن بن عبدالله الزكري عضوا وقد عقدت الندوة منذ إنشائها 11 مؤتمرا عالميا لمناقشة ومعالجة قضايا الشباب في كل من الرياض وكينيا وماليزيا والأردن ومصر. ----------------- تحفز طاقات الشباب المسلم أتخيل أن مشروعا يستوعب الشباب الإسلامي وطموحاته ويحفز طاقاته الإبداعية في مختلف العواصم من الأشياء الجديرة بالتقدير والاحترام.والندوة العالمية للشباب الإسلامي بحسب الاهتمام تندرج ضمن المشروعات التي تحفز طاقات الشباب المسلم. وقد نجح القائمون على الندوة في تصميم برامج لحفز هذه الطاقات عبر طرق مختلفة، تستوعب الوضع الحضاري الذي يعيشه العالم اليوم.ومن ابرز جهود الندوة توزيع الكتب والمواد الدعوية بهدف نشر العقيدة الإسلامية الصحيحة. وقد أنشأت الندوة لهذا العمل قسما خاصا يقوم على إعداد قاعدة بيانات معلومات بما يستجد من الكتب الشرعية والفكرية والمواد الدعوية المتميزة و صرف وتوزيع الكتب والمواد الدعوية بموجب تعليمات الأمانة بالإضافة إلى توفير الكتب والمواد الدعوية للمعارض و توزيع الكتب لزوار الندوة العالمية للشباب الإسلامي و إعداد حقيبة خاصة بطالب العلم.و لقد حقق القسم عددا من الإنجازات في عمله الدعوي من خلال توزيع الكتب والمواد الدعوية على العديد من الجمعيات والمراكز الإسلامية في الخارج ويوجد مستفيدون كثر في الداخل، وذلك حرصاً على نشر الإسلام وترسيخ العقيدة الصحيحة المبنية على الكتاب والسنة، وإعانة آلاف من المشايخ وطلبة العلم في الداخل والخارج وللندوة قسم خاص للدعوة بالمراسلة يهدف إلى التعريف بالإسلام ونشر العقيدة الصحيحة، وتتمثل مهامه في استقبال الخطابات الواردة، والرد عليها وفق المنهجية المعتمدة، و اختيار الكتب الدعوية المناسبة للترجمة إلى اللغات المختلفة ، والقيام بأي مهمة أخرى في مجال الاختصاص ، و إرسال الكتب الإسلامية للجمعيات والمراكز الإسلامية في الخارج.وغير ذلك كثير وكثير من الإنجازات والعظيمة الفريدة التي تجعل من الندوة رائدة في الميدان الشبابي متفوقة في العمل الإنساني ، وعلامة خير بارزة تضاف لتاريخ المملكة الإنساني. --------------- قالوا عن الندوة: الملك عبدالله بن عبد العزيز: إننا في المملكة العربية السعودية ملكاً وشعباً ..يسعدنا أن نضع كل إمكانياتنا.. وكل محبتنا في سبيل خدمة العقيدة السمحة ودعم كل الرجال المخلصين لله ولرسوله وللمسلمين كافة. الأمير سلطان بن عبدالعزيز نشكركم والعاملين معكم على جهودكم المثمرة لنصرة الحق وكشف الشبهات. الامير سلمان بن عبد العزيز : خالص شكري ودعائي بالتوفيق للندوة العالمية للشباب الإسلامي التي تبذل جهودها المخلصة في خدمة الشباب المسلم. د. عبدالله بن عبد المحسن التركي إن عمل الندوة ميدانه واسع ومجالاته متعددة وبالتالي فإن الجهود التي تبذل في سبيل تنفيذ تلك البرامج والمناشط جهود عظيمة فللعاملين فيها جميعا منا الشكر ، ونسأل الله تعالى أن يثيبهم على أعمالهم . أكمل الدين إحسان أوغلو يطيب لي أن أعرب عن تقدير للدور الذي تضطلع به الندوة العالمية للشباب الإسلامي في نشر الدعوة الإسلامية في العالم ، ولما تبذله من جهد في تعزيز التعاون بينها وبين منظمة المؤتمر الإسلامي.