هل تعلن منظمة التحرير وقف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل؟ وهل كان الدخول فيها عبر بوابة الأمل المفقود في كسر حاجز التعنت الإسرائيلي منطقيا أم مضيعة للوقت ؟ وهل كان حديث ميتشل عن تضييع الفلسطينيين للوقت طيلة عشرة أشهر أقرب للصواب والمنطق؟ الحقيقة أن لا منطق ولا صواب في كل ما يحدث، ففكرة المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين بوضع شروط تجميد أو تمديد تجميد الاستيطان يبدو أنه أشبه بالمستحيل الآن، وكان أشبه بمستحيل أكبر قبل عشرة أشهر. إسرائيل لن تجمد الاستيطان، ونتنياهو لا يملك صلاحية اتخاذ مثل هذا القرار، والوضع الراهن برمته يلقي بالكرة في ملعب الإدارة الأمريكية وحدها القادرة على ممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لاستمرار المفاوضات والدفع بقرار تمديد تجميد الاستيطان لحيز التنفيذ لإعطاء المفاوضات المباشرة فرصة، وربما فرصة أخيرة للخروج من عنق الزجاجة، وربما للخروج من مأزق تقديم ضمانات أمريكية يؤكدها طرف وتنفيها أطراف في الإدارة الأمريكية، ولكي تبدو العملية برمتها جدية بعض الشيء لإقناع المراقبين بأن هناك من يريد لعجلة السلام أن تستمر في الدوران ولو لبعض الوقت. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة