• لا شك أن الحديث عن الأهلي هذه الأيام هو أشبه بمن ينظر للكوب مناصفة، لكن ثمة من يغفل النصف المملوء منه بذريعة اهتزاز فريق القدم الذي دعانا للنظر للنصف الفارغ من الكوب بحجج أن للتاريخ ذاكرة. • لا تثريب في ذلك، فنحن نحاكم الأندية من خلال فريق فكيف والفريق المحاكم فريق معني بكرة القدم. • الأهلي الذي قتله المحبون تطبيقا لمقولة من الحب ما قتل، هو الأهلي الذي يحاول بعض من يناصبوه العداء استغلال ظرف طارئ للانتقاص منه ومن تاريخه والعمل على تكريس انتقامهم بعبارات هابطة ولم أقل عبارات واطية كما هم قالوا عن الأهلي!. • فالأهلي الذي تحاول بعض الاستفتاءات مدفوعة الثمن إخراجه من دائرة النادي الجماهيري هو نفس الأهلي الذي تجد أنصاره على امتداد الوطن من الماء .. للماء .. وهو الأهلي الذي يمثل البرجوازية في أجمل صورها!. • فلماذا يا قوم تبع تمارسون حوله اليوم لعبة الاقتصاص من مرحلة لحساب مراحل أنتم أحد نتاج معاناتها. • قد يخسر الأهلي مباريات وبطولات، وقد يصل مركزه إلى أسفل الترتيب، لكنه سيظل في نظر من يعرفون التاريخ كبير الكبار، وإن قلتم لا، سنقول هذا برهاننا وما أكثر البراهين التي تحكي فارقا أخاف أن أذكركم به وتعودون إلى حيث كنتم. • يخسر الأهلي من أصغر الفرق أو بعض من ينتمون لقبيلة الكبار، ويأبى أن يتنازل عن موقع وضعه فيه والدنا عبد الله الفيصل، عليه رحمة الله. • لا عيب في أن تتراجع الفرق الكبيرة فهذا ديدن كرة القدم، ولكن العيب هو في أن يشتم الأهلي من أقلام لو حاكينا عبرها التاريخ سيعرف كل من أصحابه بها موقعه. • قال أحد الرواد، في الأهلي ميزة لم أجدها في ناد آخر معنية بأن النادي حتى وهو متراجع تجد عشاقه أكثر تباهيا به، ومن هذه المقولة تولد مقولة أخرى معنية بأن الأهلي ثابت تاريخيا وغيره متحركون. • ثمة أندية عندما تهب عليها رياح التراجع والانكسارات تجدها خافتة الصوت وتجد أنصارها يرفضون الحديث عن الرياضة، أما الأهلي فيملك كاريزما تجعل من أنصاره يتسامون على انكساراتهم بحب يصل إلى درجة العشق، وعشق يؤكد أن للمجانين بوصلة لا تشير إلا إلى أعلى .. أعلى .. ومن هنا يبدأ الفرز وتبدأ علاقة التابع والمتبوع تظهر ويظهر معها دليل آخر يتمحور في أن من قال العين ما تعلى على الحاجب ما كذب!. • أكبرت في الأهلي عدم انحنائه للعواصف رغم شدتها، وأكبرت في هذا البرجوازي ثقته بذاته وثقة جماهيره التي ما فتئت في الترديد أهلاوي والأجر على الله. • أسألكم ماذا لو تعرضت أندية تعرفونها ونعرفها لما تعرض له الأهلي من ظلم وظلم آخر وانكسارات وإحباطات، هل ستبقى هكذا شامخة كما هو الأهلي؟. • قبل أن توصموا الأهلي بألقابكم وقبل أن تصيبوه بسهام أقلامكم تأملوا وجوهكم في المرايا لتعرفوا أن للعظماء ناديا اسمه الأهلي. • ومضة: لو تعرفوني من أنا؟ تدرون وش سر الغرام. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة