اليوم الوطني اسم ليوم التوحيد ولم الشمل فمنذ ميلاده ومنذ فتح الرياض 1319ه ومسيرة الإنجازات العظيمة تزداد سنة بعد أخرى وكان وراء هذا اليوم المحتشد بالطموح هدف وغاية نبيلة منطقها نشر الدعوة المحمدية وتوحيد العبادات لله تعالى. وجمع الشتات وتآلف الأمصار والقبائل داخل شبه الجزيرة العربية حتى أصبح الأمن في المملكة العربية السعودية رمزا لأمن الأوطان، فهي بلد الشموخ منذ تأسيسها على يد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، في عام 1351ه 1932م. وها نحن في عامنا الثمانين من بعد ميلاد يوم التوحيد نرى الطموحات والجهود تتحقق ماثلة في الوقع. دولة أسست على المنهج الإسلامي وتابع حكامها نفس منهج المؤسس استكمالا للبناء ومواصلة للمسيرة مسيرة التقدم والأمن والأمان والازدهار في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.. وتتالت العهود الميمونة لأبناء الملك عبد العزيز البررة. ومن شواهدها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الذي شهد النمو في جميع المجالات منها الاقتصادية والتعليمية والصحية والأمنية وغيرها لتعم مناطق المملكة حيث تحققت أمنيات الحاكم والمحكوم فأنشئت المدن الصناعية لتحتضن بين جنباتها الفكر والمعرفة وتقوم بتشغيل الأيدي العاملة المحلية منها والمستوردة، ويلحق بجانب الصناعة الجانب العلمي فيتضاعف عدد الجامعات الحكومية والخاصة ويفتح باب الابتعاث للتحصيل العلمي لعشرات الالآف من الشباب والشابات خارج المملكة ويتوج الجانب العلمي اعتماد مشروع مدينة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي أنشئت في مدينة جدة. هذا الطموح والعطاء يتوالى في كل عهد.. لحكام هذا البلد الأمين ويحظى الحرم المكي الشريف بتوسعة كبرى لم يشهدها التاريخ ويليها مشروع سقيا زمزم الذي تجاوزت تكلفته سبعمائة مليون ريال .. وما هذا إلا غيض من فيض والمستقبل ينبئ بالمزيد. عطاء متدفق من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود و النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز.. فأبناء المؤسس جميعا وأحفاده يمثل تعاضدهم درعا ضد الاعتداء على ممتلكات وتراب الوطن وضد الإرهاب بكل أشكاله. فالموقف النبيل الذي شهده المجتمع لأحد رموز الأمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية يمثل معاني وطنية عظيمة وذلك عندما مد يده يد التسامح نكرانا منه لذاته لذلك المواطن الذي قابل الوفاء بالغدر وفجر نفسه بهدف النيل من رموز الوطن. فأبت قدرة الله إلا أن تحيطه برعايته .. ويحيط المكر السيئ بأهله.. للوطن رجاله الأوفياء المخلصون لدينهم ومليكهم ووطنهم أينما كانوا في ربوع الوطن الذين لم يألوا جهدا في تقديم الغالي والنفيس حتى لو بأرواحهم. العميد / عبد الخالق بن علي الزهراني قائد كتيبة الشرطة العسكرية في قوات الأمن الخاصة