اليوم الوطني اسم ليوم التوحيد ولم الشمل أمضى ميلاده ثلاثين عاما منذ فتح الرياض 1319ه وكان وراء هذا اليوم الطموح هدف وغاية نبيلة منطقها نشر الدعوة المحمدية وتوحيد العبادات لله تعالى. وجمع الشتات وتألف الأمصار داخل شبه الجزيرة العربية حتى أصبح الأمن في المملكة العربية السعودية رمزا لأمن الأوطان فهي بلد الشموخ منذ تأسيسها على يد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود, في عام1351ه 1932م .. وها نحن في عامنا الثمانين من بعد ميلاد يوم التوحيد . . دولة أسست على المنهج الإسلامي وتابع حكامها نفس منهج المؤسس استكمالا للبناء ومواصلة للمسيرة مسيرة التقدم والأمن والأمان والازدهار في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية و السياسية . . وتتالت العهود الميمونة لأبنا الملك عبد العزيز البررة. ومن شواهدها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي شهد النمو في جميع المجالات الاقتصادية منها والتعليمية ، لتعم مناطق المملكة حيث تحققت أمنيات الحاكم والمحكوم فأنشأت المدن الصناعية لتحتضن بين جنباتها الفكر والمعرفة وتقوم بتشغيل الأيدي العاملة المحلية منها والمستوردة ويلحق بجانب الصناعة الجانب العلمي فيتضاعف عدد الجامعات الحكومية والخاصة ويفتح باب الإبتعاث للتحصيل العلمي لعشرات الألآف من الشباب والشابات خارج المملكة ويتوج الجانب العلمي اعتماد مشروع مدينة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي أنشأت في مدينة جدة . هذا الطموح والعطاء يتوالى في كل عهد . . لحكام هذا البلد الأمين ويحظى الحرم المكي الشريف بتوسعه كبرى لم يشهدها التاريخ ويليها مشروع سقيا زمزم الذي تجاوزت تكلفته سبع مائة مليون ريال . . وما هذا إلا غيض من فيض والمستقبل ينبئ بالمزيد . عطاء متدفق من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين وزير الدفاع والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز . . أبناء المؤسس جميعا وأحفاده مثل تعاضدهم درعا ضد الاعتداء على ممتلكات وتراب الوطن وضد الإرهاب بكل أشكاله . فما الموقف النبيل الذي شهده المجتمع لأحد رموز الأمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية عندما مد يده يد التسامح نكرانا منه لذاته لذالك المواطن الذي قابل الوفاء بالغدر وفجر نفسه بهدف النيل من رموز الوطن . فأبت قدرة الله إلا أن تحيطه برعايته .. ويحيط المكر السيئ بأهله . للوطن رجاله الأوفياء المخلصين لدينهم ومليكهم ووطنهم . أينما كانوا في ربوع الوطن الذين لم يألو جهدا في تقديم الغالي والنفيس حتى لو بأرواحهم . وأستشهد بقول الشاعر : اجل نحن الحجاز ونحن نجد هنا مجد ولنا هناك مجد ونحن جزيرة العرب افتداها ويفديها غطارفة وأسد نجدد دوما العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وكافة الأسرة المالكة والشعب السعودي بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثمانين . سائلا الله عز وجل أن يديم على بلدنا أمنه وعزه في ظل قيادتنا الرشيدة . العميد / عبد الخالق بن علي الزهراني قائد كتيبة الشرطة العسكرية بقوات الأمن الخاصة