افتتح محافظو المصارف المركزية في مجلس التعاون الخليجي أمس اجتماعهم في الكويت بالتحذير من التضخم وبالتشديد على ضرورة تعزيز ملاءة المؤسسات المالية. وقال الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح محافظ مصرف الكويت المركزي في افتتاح الاجتماع «علينا أن نكون حذرين في الوقت الراهن خصوصا مع ظهور مؤشرات لارتفاع عالمي في أسعار الغذاء». وأضاف أن الأزمة المالية العالمية «أوجدت واقعا مصرفيا وماليا جديدا يتطلب مزيدا من الجهود لتطوير الأطر الرقابية والإشرافية». وتابع «أن المرحلة المقبلة تتطلب جهودا مكثفة لتعزيز ملاءة الوحدات الناشطة والمؤسسات في النظام المالي». ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عنه قوله إن منظومة السياسات والإجراءات النقدية والرقابية التي اتخذتها السلطات المعنية «أتاحت الأجواء الملائمة لتعزيز الأداء الاقتصادي في دول المجلس». وأضاف أن تحركات البنوك المركزية ومؤسسات النقد لدول المجلس جاءت ضمن توجه عام للمحافظة على الاستقرار النقدي من جانب والعمل ضمن إطار من النظم والتدابير الرقابية والإشرافية الرامية إلى ترسيخ دعامات الاستقرار المالي من جانب آخر. وأشار إلى أن الضغوط التضخمية انحسرت في دول المجلس بشكل ملحوظ «دون أن يعني ذلك تلاشي تلك الضغوط بصورة كلية». وقال إن الانحسار في الضغوط التضخمية أتاح إمكانية توجه مؤسسات النقد والبنوك المركزية لدول المجلس نحو تبني السياسات النقدية والإجراءات الرقابية الرامية لمواجهة تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي. إلى ذلك ذكر الأمين العام المساعد في مجلس التعاون للشؤون الاقتصادية محمد المزروعي أن الاجتماع سيبحث الجهود المشتركة لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الأرهاب إضافة إلى التطورات المالية في دول الخليج. كما أشار المزروعي إلى أن مجلس النقد الخليجي الذي يضم أربع دول فقط من أصل ست سيبحث تطورات مشروع الوحدة النقدية الخليجية.