وذكر محافظ مصرف الكويت المركزي الشيخ سالم عبد العزيز الصباح، الثلاثاء 28 سبتمبر 2010، ان الجهود لا تزال مستمرة لاقناع الامارات - ثاني اكبر اقتصاد خليجي - بالعودة الى مشروع الوحدة النقدية، لافتا إلى أن "القرار يعود لهم". وجاء ذلك خلال اجتماع محافظو المصارف المركزية في مجلس التعاون الخليجي في الكويت وسط تحذير من التضخم وتشديد على ضرورة تعزيز ملاءة المؤسسسات المالية في المنطقة. وقال الشيخ سالم الصباح في افتتاح الاجتماع: "علينا ان نكون حذرين في الوقت الراهن خصوصا مع ظهور مؤشرات لارتفاع عالمي في اسعار الغذاء". وكانت معدلات التضخم تجاوزت 10% في دول الخليج قبل الازمة المالية العالمية، وحققت قطر اعلى هذه المعدلات اذ بلغ التضخم فيها 15%. الا ان التضخم تراجع بشكل ملحوظ مع الازمة وسجلت قطر انكماشا. بيد ان التضخم بدأ يرتفع مجددا في الاشهر الاخيرة وبلغ في يوليو 5% في السعودية و4% في الكويت. وتوقع الشيخ سالم ان يكون التضخم في الكويت بين 4% و4.5% في 2010 مقابل 4% في 2009 و10.6% في 2008. الى ذلك، قال الشيخ سالم ان الازمة المالية العالمية "اوجدت واقعا مصرفيا وماليا جديدا يتطلب مزيدا من الجهود لتطوير الاطر الرقابية والاشرافية". واضاف "ان المرحلة المقبلة تتطلب جهودا مكثفة لتعزيز ملاءة الوحدات الناشطة والمؤسسات في النظام المالي". وفي نهاية الاجتماع، قال محافظ المصرف المركزي الكويتي انه بحث مع نظرائه التدابير المتخذة في دول مجلس التعاون للتعاون في مجال مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب. وذكر الامين العام المساعد في مجلس التعاون للشؤون الاقتصادية محمد المزروعي في وقت سابق ان الاجتماع سيبحث الجهود المشتركة لمكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب، اضافة الى التطورات المالية في دول الخليج. كما اشار المزروعي الى ان مجلس النقد الخليجي الذي يضم 4 دول فقط من اصل 6 سيبحث تطورات مشروع الوحدة النقدية الخليجية. ويضم مجلس النقد السعودية والكويت وقطر والبحرين، وذلك بعد ان انسحبت سلطنة عمان والامارات من المشروع.