تعددت مناحي العمل التي طرقها العميد دكتور ممدوح محمد الشمري، إذ مزج في عمله بين العمل العسكري الصلب وعمل الطب الإنساني البحت، ليخرج في نهاية خدمته بخلاصة تجربة مزجت بين الانضباط والإنسانية، وليتوجها باهتمامه بحقوق الإنسان. ولد العميد الدكتور ممدوح بن محمد المخلف الخزعلي الشمري في محافظة رفحاء عام 1954م. والده من أقدم العاملين في محطة التابلاين ومن أعيان مدينة رفحاء الذين اشتهروا بالكرم والمواقف الإنسانية النبيلة. التحق ممدوح بالمدرسة الأميرية في رفحاء (هارون الرشيد لاحقا) عام 1959م، المدرسة الوحيدة التي أنشأتها شركة التابلاين في ذلك العام لتكون مدرسة ابتدائية ومتوسطة في آن واحد والتحق بمعهد المرشحين (المدرسة العسكرية) عام 1392ه وتخرج برتبة ملازم مع مرتبة الشرف. عمل العميد الشمري قائدا للسرية الأولى في الدمام ثم انتقل للعمل قائدا لوحدة الإشارة في المنطقة الشمالية عام 1400ه، تم اختياره للعمل ركن عمليات واتصالات وحدة إشارة المنطقة الوسطى، ليتم ابتعاثه للدراسة في المملكة المتحدة، حيث حصل على مجموعة من الدورات المتخصصة كان آخرها دورة القادة بتقدير ممتاز. وصدر قرار بتعيينه قائدا لسلاح الإشارة في الحرس الوطني في الرياض، حتى تقاعده برتبة عميد عام 1423ه. أسس الشمري هيئة حقوق الإنسان ليشارك ويعمل فيها مستشارا لرئيس الهيئة تركي السديري، ثم مديرا عاما لإدارة الرصد والمتابعة والتحقيق. وعمل الشمري في إدارة المنظمات والعلاقات الدولية حيث مثل المملكة في مؤتمرات إقليمية ودولية في مجال حقوق الإنسان. شارك العميد الشمري في الاجتماعات التأسيسية لمجلس حقوق الإنسان العالمي في جنيف، وحصل على مجموعة من خطابات الشكر والتقدير لتميزه في مجال عمله، وحصل على ثمانية أوسمة وأنواط بمراسيم ملكية.