• بعد أن هدأت العواصف وتوقفت البراكين وأذابت الأجواء الساخنة كرة الثلج، لابد من القول إن اشتباكات إعلام الهلال وإعلام الاتحاد لن تنتهي طالما هناك من يعمل على استمرارية هذه المشاحنات. • بخبرة إعلامي أو قارئ نهم للصحافة الرياضية ومتأمل للمشهد الإعلامي أرى أن الإعلامي هو المستفيد الأول. • قد يسأل الأكثرية وما نوعية الاستفادة، ومن هذا السؤال تأتي حقيقة إعلام الرزة في الصحف أو في البرامج الرياضية عندهم أهم بكثير من اتفاق الناديين. • فالهلال والاتحاد على المستوى الرسمي قدما وجهات نظرهما بأسلوب حضاري بعيدا كل البعد عن العبارات المتوترة والعناوين الصاخبة. • تبريرات اعتراض الاتحاد منطقية وتبريرات طلب الهلال منطقية إذا أخذنا الأمر بحسابات ماذا أريد وماذا تريد .. • إلا أن إعلام الناديين أخذ جانب التأجيج والتفخيخ ونتاج هذا سيدفعه القائمون على إرساء مشروع رياضي فيه الروح الرياضية هي التي تسود. • استر يا رب هكذا قال رياضي قديم وهو يعلق على التناول الإعلامي من الطرفين وزاد آخر من الجيل الجديد بقوله أخشى أن يعيدنا هذا الطرح إلى مرحلة سوداء في تاريخ تنافس الفريقين. • أدرك حق الإدراك أن ثمة عقلاء في الإدارتين أو في الإعلام نفسه لن ينجرفوا وراء العبارات المفخخة أو التحريضية لأنهم يعرفون أن الرياضة واحة حب وليس ساحة لتبادل الركل والرفس بالكلمات. • لو يعرف زملائي الأعزاء خطورة هذا الكلام الذي يطرح باسم حرية النقد والشفافية وتأثير هذا الكلام على الجماهير المتعصبة لفكروا ألف مرة قبل كتابة سطر واحد أو التفوه بعبارة من عبارات نطالعها اليوم. • صحيح إلى صحيح جدا أن قرار التأجيل مستفز للاتحاديين، لكنه يظل قرارا سياديا للاتحاد السعودي لكرة القدم نظر فيه إلى مصلحة فريق يمثل الوطن. • فيجب علينا أن نتعامل مع أي قرار تتخذه القيادة الرياضية بوعي واحترام وأن لا نذهب إلى افتراضات تمس بجوهر قرار سيادي سبق وأن استفاد منه الاتحاد حينما كان يمثل الوطن. • لا أزايد في هذا السياق بقدر ما أتحدث عن حدث هو الآن العنوان اليومي للإعلام وبالتحديد إعلام النقيضين. • إلا أن هناك خطأ يسجل على الهلال ما كان يجب أن يقع فيه ويتمحور في أن الجدولة كانت أمامه من وقت طويل وهو الوقت الذي كان يفترض فيه أن يطلب الهلال التأجيل!. • هذا الخطأ حمله الهلاليون لجنة المسابقات في وقت أرى فيه أن لجنة المسابقات أدت عملها على الوجه المطلوب. • كسب شباب الأهلي شباب الاتحاد بخماسية بيضاء وهي نتيجة لم تكن منطقية كما يقول من شاهد المباراة. • فالأهلي كما يرون قادر على إنهاء هذه المباراة برقم قياسي. • لا يهم هذا بقدر ما تهمني أحداث ما بعد المباراة التي تسبب فيها أناس شعارهم يا نفوز .. يا نخرب!. •ومضة: نص هذا الهم يا سيدي ما هو همي .. بس قال أبغى معك واستحيت وقلت يالله. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة